عبر العديد من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ في مختلف مناطق المغرب، عن ارتياحهم لعودة أبنائهم إلى مقاعد الدراسة في ضوء النهار، عقب اعتماد التوقيت القانوني للمملكة خلال شهر رمضان. واعتبر الكثيرون أن هذا التغيير المؤقت جنبهم معاناة إرسال أطفالهم إلى المدرسة في الظلام خلال ساعات الصباح الأولى.

التوقيت الصيفي يعيد النقاش حول سلامة الأطفال

عودة الحديث عن التوقيت القانوني سلطت الضوء من جديد على المخاطر التي يمكن أن تترتب عن استمرار العمل بـ”الساعة الجديدة” (GMT+1)، خاصة بالنسبة للأطفال الذين يجبرون على الاستيقاظ والتنقل في أوقات مبكرة يغلب عليها الظلام، مما يثير مخاوف متزايدة لدى الأسر بشأن صحتهم الجسدية والنفسية، وأمنهم الشخصي.

مطالب بإلغاء الساعة الصيفية

وفي هذا السياق، عادت المطالب الشعبية الداعية إلى إلغاء التوقيت الصيفي الذي تم ترسيمه في المغرب منذ سنوات، حيث ارتفعت الأصوات على منصات التواصل الاجتماعي قبيل العودة إليه بعد رمضان، مطالبة الحكومة بالعدول عن هذا القرار والاعتماد على التوقيت الطبيعي (غرينتش) طوال العام.

قرار العودة إلى GMT+1 بعد رمضان

وكانت وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة قد أعلنت رسميا أن المملكة ستضيف 60 دقيقة إلى توقيت غرينتش، ابتداء من الساعة الثانية صباحا من يوم الأحد 6 أبريل الجاري، مباشرة بعد نهاية شهر رمضان، تطبيقا للمادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855 المتعلق بالساعة القانونية. وهو ما أعاد النقاش بقوة حول تأثير هذا التغيير على الحياة اليومية للمواطنين، وخاصة فئة التلاميذ الصغار.