آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV7 أبريل 2025 - 17:15

الجزائر تسقط طائرة وهمية وتعلن النصر على الأشباح

شنقريحة وتبون

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية، في بيان رسمي، عن إسقاط طائرة “معادية” اخترقت المجال الجوي للبلاد، دون أن تكشف عن أي تفاصيل بخصوص الجهة التي أطلقت الطائرة أو طبيعة المهمة التي كانت بصدد تنفيذها. كالعادة، خلت الرواية الرسمية من أي معطى ملموس أو أدلة توثق الحدث، وهو ما زاد من تشكيك المراقبين والمحللين في مصداقية الإعلان.

تضارب المعطيات وصمت دولي يطرح علامات استفهام

ورغم محاولة الإعلام الرسمي تضخيم الحادث، فإن غياب التغطية الإعلامية الدولية أو أي بيان من جهات محايدة، يشير إلى أن الأمر لا يتجاوز على الأرجح حادثا عرضيا لطائرة مسيرة، قد تكون تابعة لإحدى دول الجوار الإفريقية، وليس لجهة “معادية” كما يروج لذلك.

شهادات وتسريبات من داخل الجزائر نفسها ذهبت في الاتجاه ذاته، مرجحة أن البيان لا يعكس حدثا ذا أهمية عسكرية، بل يدخل ضمن سلسلة بيانات دعائية متكررة هدفها خلق انطباع بوجود “تهديد خارجي”.

اتهام المغرب دون سند جغرافي أو سياسي

وفي غياب أي دلائل ملموسة، اتجهت بعض الأبواق الإعلامية الجزائرية إلى اتهام المغرب بالوقوف وراء الحادث، رغم أن الموقع المفترض لإسقاط الطائرة يقع بعيدا عن الحدود المغربية. وحتى الذباب الإلكتروني التابع للنظام العسكري الجزائري، انخرط في حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لفرضية تورط الرباط، دون التوقف عند التناقضات الجغرافية والسياسية التي تفند هذا الادعاء.

“بطولات وهمية” للتغطية على الإخفاق الداخلي

ويرى عدد من المحللين أن النظام الجزائري يعيش في حلقة مفرغة من صناعة “الانتصارات الوهمية”، نتيجة الإحباط المتزايد الذي يعيشه على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي، في ظل النجاحات المتواصلة التي يحققها المغرب في ملفات حيوية، كقضية الصحراء المغربية والتوسع الاستراتيجي داخل إفريقيا.

ويشير المتابعون إلى أن هذه الحوادث الملفقة تأتي لتغذية خطاب “التهديد الخارجي”، بغرض صرف أنظار الرأي العام الداخلي عن أزمات اجتماعية واقتصادية خانقة، يقابلها تزايد الغضب الشعبي واتساع دائرة العزلة الدبلوماسية للبلاد.

تساؤلات مشروعة في ظل غياب المعلومة الدقيقة

في وقت تطالب فيه الشعوب بالمحاسبة والشفافية، يطرح المتابعون للشأن الجزائري تساؤلا جوهريا: لماذا يلجأ الجيش إلى صناعة قصص من وحي الخيال؟ وهل باتت المؤسسة العسكرية عاجزة عن تقديم منجزات حقيقية، لتكتفي بروايات لا تصمد أمام أبسط التمحيص المنطقي؟

في المقابل، يواصل المغرب طريقه بثبات نحو تحقيق إنجازات ميدانية في مختلف القطاعات، دون الحاجة إلى خطابات دعائية أو بطولات من نسج الخيال. وهو ما يضع الرواية الجزائرية في موضع حرج، ويجعلها تبدو، مرة أخرى، محاولة يائسة لتلميع صورة تتآكل أمام الداخل والخارج.

Achnews

مجانى
عرض