يجد الدوري المغربي للمحترفين (البطولة الوطنية) نفسه أمام تحديات تنظيمية متزايدة مع اقتراب موعد انطلاق موسمه الجديد، وذلك عقب إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) عن تأجيل بطولة كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين “الشان” إلى شهر غشت المقبل، بعدما كانت مبرمجة في فبراير من العام الجاري.

مشاركة المغرب في “الشان” تربك البرمجة المحلية

ويرتقب أن يشارك المنتخب المغربي المحلي في هذه النسخة المؤجلة، والتي ستقام بين تنزانيا وكينيا وأوغندا، مما يضع العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية أمام إشكالية تضارب المواعيد، لا سيما مع تقاطع تاريخ البطولة مع الانطلاقة المرتقبة للدوري الوطني وبطولة كأس الملك سلمان للأندية (البطولة العربية)، التي يرجح أن تشهد مشاركة الوداد والرجاء، إلى جانب فريق مغربي ثالث.

برنامج مزدحم: “الشان”، دوري الأبطال، والبطولة العربية

وكانت العصبة قد برمجت مبدئيا انطلاق البطولة الاحترافية الوطنية قبل منتصف غشت المقبل، لتفادي تعقيدات محتملة على مستوى البرمجة، خصوصا أن المغرب يستعد لاحتضان كأس أمم إفريقيا 2025 ما بين شهري دجنبر ويناير، وهو ما سيؤدي إلى توقف طويل للمسابقات المحلية في تلك الفترة.

وتشارك الأندية المغربية كذلك في البطولات القارية، مثل دوري أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية، مما يزيد من صعوبة التوفيق بين المشاركات الخارجية وضغط المباريات في الدوري المحلي.

تأجيل “الشان” بسبب تأخر تجهيز الملاعب

وأوضحت مصادر داخل “الكاف” أن تأجيل موعد “الشان” جاء نتيجة تأخر تحضير وتجهيز البنيات التحتية والمرافق الرياضية في الدول الثلاث المستضيفة، وهي نفسها التي ستحتضن كأس أمم إفريقيا 2027، مما اضطر الكاف إلى تأجيل البطولة إلى موعد لاحق لضمان جاهزية التنظيم.

إعادة برمجة الاستعدادات وتحديات التأقلم

وأمام هذا الوضع المستجد، ستكون الأندية المغربية مطالبة بإعادة النظر في برامجها التحضيرية للموسم المقبل، سواء على مستوى الانتدابات أو المعسكرات الإعدادية. كما يجد المسؤولون في العصبة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أنفسهم مطالبين بإيجاد حلول ناجعة لضمان انطلاقة سلسة للدوري، دون الإضرار بجاهزية الفرق أو تأثر المنتخب الوطني المحلي بخريطة المنافسات المتغيرة.