أفادت مصادر موثوقة، أن المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ”ولاد لفشوش“، التي فجرتها اتهامات خطيرة من محامية فرنسية ضد أبناء رجال أعمال مغاربة، سيغادرون سجن عكاشة مساء اليوم (الجمعة) في انتظار استكمال مجريات التحقيق القضائي.

ويأتي هذا القرار تزامنا مع استمرار الأبحاث التي تباشرها النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في هذا الملف الذي أثار جدلا واسعا واهتماما كبيرا من الرأي العام داخل المغرب وخارجه، بالنظر إلى طبيعة الأطراف المعنية وتشعب تفاصيل القضية.

وحسب مصدر مقرب، فيتعلق الأمر بالمتهمين الثلاثة كميل ومحمد وسعد، أبناء رجال أعمال مغاربة معروفين وشخصيات نافذة، الذين ادعت المحامية الفرنسية أنهم اغتصبوها بشكل جماعي وناولوها مخدرا فقدت بعده السيطرة على نفسها ولم تعد تتذكر ما وقع خلال سهرة ماجنة جمعتهم في فيلا بمنطقة آنفا العليا بالدار البيضاء، قبل أن تتنازل قبل أسابيع عن شكايتها، التي وضعت نسخة منها في فرنسا، في الوقت الذي ما زال خطيبها محمد أمين يقضي عقوبته في سجن عكاشة، بعد أن أضافت استئنافية الدار البيضاء شهرا على الحكم الابتدائي عليه ب3 أشهر نافذة.

استدعاء والد خطيب المشتكية الفرنسية يكشف تفاصيل جديدة

وفي تطور لافت، استمع قاضي التحقيق إلى والد خطيب المحامية الفرنسية لتقديم شهادته بشأن وقائع مرتبطة مباشرة بالملف، إذ كشفت المعطيات التي توصل بها موقع “آش نيوز” أن الشهادة تمحورت حول تسجيل صوتي استرجع بعد حذفه، ودار بين الخطيب والمحامية الفرنسية، يتضمن عتابا وملاحظات صريحة بخصوص ما حدث خلال سهرة نظمت في منزل المتهم الرئيسي المدعو كميل.

قضية مفتوحة على احتمالات متعددة

ولا تزال التحقيقات الجارية مفتوحة على احتمالات متعددة، خاصة بعد بروز معطيات جديدة قد تحدث تحولا في مسار القضية. ويرتقب أن تكون للشهادات والتسجيلات دور حاسم في توجيه مسار التحقيقات خلال المرحلة المقبلة، وسط متابعة شيقة من الرأي العام الوطني الذي يترقب ما ستؤول إليه فصول هذه القضية المثيرة.