آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV13 أبريل 2025 - 14:04

الأيام الثقافية المغربية تبهج باريس وتستقطب الآلاف

ساحة سان ميشيل تتحول إلى قرية مغربية تحتفي بالهوية والتراث بحضور شخصيات بارزة من بينها السفيرة سميرة سيطايل

معرض باريس 1

وسط أجواء احتفالية مفعمة بالألوان والإيقاعات المغربية، انطلقت مساء يوم أمس، الجمعة، فعاليات “الأيام الثقافية المغربية” في ساحة سان ميشيل الشهيرة بقلب العاصمة الفرنسية باريس، لتحول الحي اللاتيني العريق إلى فضاء مغربي نابض بالحياة والثقافة والأصالة.

الحدث، الذي يستمر إلى غاية 13 أبريل الجاري، يشكل مناسبة فريدة للاحتفاء بالهوية المغربية وتعزيز روابط الصداقة بين المغرب وفرنسا.

مبادرة قنصلية بشراكة مع بلدية باريس السادسة

وبتنظيم من القنصلية العامة للمملكة في باريس، وبتعاون مع بلدية الدائرة السادسة، تزينت ساحة سان ميشيل بألوان العلم المغربي، واستقبلت زوارها بقرية مغربية مؤقتة تضج بأجواء الأسواق التقليدية، حيث تنبعث روائح التوابل الزكية وتعرض المصنوعات الحرفية والمنتوجات المغربية الأصيلة، من زرابي وزليج وفضيات ومأكولات تقليدية.

انطلاقة رسمية بحضور دبلوماسي واحتفاء جماهيري

وقد أعطت سفيرة المغرب في فرنسا، سميرة سيطايل، الانطلاقة الرسمية لهذا الحدث إلى جانب القنصل العام ندى البقالي الحسني ورئيس بلدية الدائرة السادسة، جان بيير لوكوك، وسط حضور جماهيري غفير غلب عليه أفراد الجالية المغربية. وتخللت المناسبة عروض موسيقية وأهازيج شعبية مغربية، أضفت على الأجواء طابعا وطنيا حماسيا.

سيطايل: الأجواء تعكس فخر الجالية وهويتها

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبرت السفيرة سيطايل عن فخرها الكبير بهذه المبادرة قائلة: “أنا فخورة للغاية بتواجدي هنا وسط هذا الحشد من المغاربة في قلب الحي اللاتيني. الأجواء رائعة وتعكس ارتباط الجالية بهويتها وتنوعها وعلاقات الصداقة المتجذرة بين المغرب وفرنسا”. وأشادت بثراء التراث المغربي الذي تمثله الحرف التقليدية والفنون التي تسرد حكاية وطن عريق.

من جهتها، أوضحت القنصل ندى البقالي الحسني أن هذه الأيام الثقافية تشكل نافذة لتعريف الزوار بعمق الموروث الثقافي المغربي، مشيرة إلى أن العديد من الجمعيات المغربية شاركت خصيصا في هذه التظاهرة لتعزيز الحضور الثقافي المغربي في العاصمة الفرنسية. كما أكدت أن الجالية المغربية بفرنسا “لا تزال مرتبطة بجذورها وقيمها الوطنية”.

معرض باريس 2

لوكوك: سان ميشيل ترحب بالمغرب وتستعيد الروابط

وعبر رئيس بلدية الدائرة السادسة، جان بيير لوكوك، عن سعادته الغامرة باحتضان هذا الحدث، واصفا القرية المغربية بأنها “رمز متجدد للصداقة بين فرنسا والمغرب”. وأضاف أن الأجواء الربيعية زادت من الإقبال الجماهيري، معتبرا أن هذه التظاهرة الثقافية ستلهم العديد من الزوار لاكتشاف المغرب، وتمكن المغاربة المقيمين في باريس من استعادة جزء من جذورهم في قلب العاصمة.

وكشف المسؤول الفرنسي أن السنة المقبلة ستشهد افتتاح “المركز الثقافي المغربي في باريس” بالقرب من الساحة ذاتها، ما سيعزز الإشعاع الثقافي المغربي بفرنسا.

تظاهرة ثقافية تحظى بإشادة وسائل الإعلام الفرنسية

ولم يمر الحدث مرور الكرام على وسائل الإعلام الفرنسية، حيث أدرجه دليل المدينة “Sortiraparis.com” ضمن قائمة الأنشطة التي لا ينبغي تفويتها في باريس ومنطقة إيل-دو-فرانس. وأشار الدليل إلى أن “الأيام الثقافية المغربية تقدم تجربة سفر فريدة عبر أروقة تعكس كل أوجه الثقافة المغربية الزاهية”، مشيدا بتنوع التقاليد والأسلوب الحياتي والمطبخ المغربي الغني.

وأكد المصدر أن القرية المغربية في ساحة سان ميشيل ستتحول، طيلة الأسبوع، إلى “سفير حقيقي للمغرب”، مما يجعل هذه التظاهرة مناسبة مثالية للتخطيط لعطلة مشمسة قادمة نحو المملكة.

Achnews

مجانى
عرض