قلق وسط سكان المدينة القديمة بالبيضاء بعد إشعارات الهدم
هدم مرتقب لمحلات وسكن بحي البحيرة في قلب المدينة القديمة يثير غضب السكان

شرعت السلطات المحلية في مدينة الدار البيضاء، منذ يوم الجمعة، في توجيه إشعارات رسمية إلى سكان عدد من المنازل وأصحاب المحلات التجارية المتواجدة بمنطقة “البحيرة” في قلب المدينة القديمة، تدعوهم إلى إفراغ الفضاءات التي يشغلونها، استعدادا لانطلاق عملية هدم مرتقبة يومي الإثنين والثلاثاء القادمين.
تنفيذ الإخلاء بالقوة عند الاقتضاء
وبحسب المعطيات المتوفرة، أكدت الجهات المعنية أن السلطات ستلجأ إلى استعمال القوة العمومية في حال لم يتم الامتثال الفوري للإشعارات، وذلك لضمان تنفيذ قرارات الإفراغ في الآجال القانونية المحددة.
حالة استنفار وسط التجار والساكنة
وعاش الحي منذ يوم أمس (السبت)، على وقع استنفار واسع، حيث سارع عدد من أصحاب المحلات إلى نقل ممتلكاتهم والبضائع التي كانت بحوزتهم، تحسبا لانطلاق عمليات الهدم، وسط أجواء من الترقب والقلق بشأن مستقبل أنشطتهم التجارية ومعيشتهم اليومية.
احتجاجات على “القرارات المفاجئة”
وأثار القرار موجة من الاستياء في صفوف الساكنة والفعاليات الجمعوية بالمنطقة، الذين وصفوا هذه الخطوة بـ”المفاجئة”، معتبرين أن بعض البنايات المعنية لا تدخل ضمن قائمة المباني الآيلة للسقوط، وهو ما يزيد من حدة الغموض الذي يلف العملية.
وطالبت فعاليات مدنية ومهنية بالمدينة القديمة، الجهات المسؤولة بتقديم توضيحات دقيقة حول المعايير المعتمدة في اختيار البنايات التي ستشملها عمليات الهدم، مؤكدين ضرورة احترام حقوق السكان والتجار، مع الدعوة إلى اعتماد مقاربة عادلة تضمن تعويضات منصفة وآفاقا بديلة للمرحلين.
تعليقات 0