اعتبر الباحث والمفكر أحمد عصيد، أن المجلس العلمي الأعلى، الذي أوكلت إليه مهمة الاجتهاد في الدين والإفتاء في قضاياه، أخلف موعده مع التاريخ ولم يكن في مستوى رهانات الدولة والتزاماتها الدولية، أثناء النظر في إصلاح مدونة الأسرة، الورش الذي أراده محمد السادس، بصفته السياسية كملك للبلاد والدينية كأمير للمؤمنين.

مؤسسة تعطل التنمية وتمارس “البلوكاج”

وقال أحمد عصيد، في حوار مع قناة “آش نيوز” على “يوتوب”، إن المجلس العلمي الأعلى “شاد العكس مع الوقت”، وأخطأ مرة أخرى حين اعتبر مصلحة الأسرة والطفل في المدونة الجديدة، انتصار للعلمانيين، مشيرا إلى أن أعضاءه فقهاء إسلاميون كل همهم معاكسة التيار الحداثي، حتى ولو كان على حساب مصلحة المواطنين والبلاد.

وأضاف عصيد، في الحوار الذي أجراه معه الصحافي سعيد آيت أفقير، أن الدولة أيضا تتحمل مسؤوليتها، لأنها تحافظ على مؤسسة لا تقوم بدورها في مواكبة التطور الذي يعرفه المغرب والرهانات التي يطمح لتحقيقها إقليميا وقاريا، مشيرا إلى أن البلاد تحتاج اليوم إلى مؤسسات قوية وليس إلى مؤسسات تعطل التنمية وتمارس “البلوكاج”.

“الفقهاء قساة وفاقدون للحس الإنساني”

وأشار أحمد عصيد، إلى أن الإصلاحات التي تم التوصل إليها في مدونة الأسرة الجديدة، تظل متقدمة مقارنة ب2004، وتمكنت من تحقيق العديد من المكتسبات مثل الولاية المشتركة والحضانة وبيت المحضون وتقييم عمل المرأة داخل البيت الزوجي والهبة، معتبرا “اجتهاد” فقهاء المجلس بخصوص مسألة إثبات النسب “فضيحة”، ومعلقا “الفقهاء قساة وما عندهمش الحس الإنساني”.

المزيد من التفاصيل المثيرة حول مدونة الأسرة والأمازيغية والإسلام تجدونها في الحوار التالي: