ترامب يستثني الإلكترونيات من الرسوم الجمركية الجديدة
واشنطن تستثني الهواتف والحواسيب من الرسوم لحماية السوق

في خطوة لافتة في خضم التوترات التجارية العالمية، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استبعاد الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب المحمولة من لائحة الرسوم الجمركية “التبادلية”، التي تم فرضها في سياق المواجهة الاقتصادية مع عدة دول، وفي مقدمتها الصين. وقد تم الإعلان عن القرار يوم الجمعة، مما فتح الباب لتوقعات بانخفاض محتمل في أسعار الإلكترونيات الاستهلاكية على الصعيد الدولي.
مكاسب واضحة لعمالقة التكنولوجيا
ويمثل الإعفاء الجديد خبرا سارا لعمالقة التكنولوجيا، وعلى رأسهم شركتا “آبل” الأمريكية و”سامسونغ” الكورية الجنوبية، حيث تعتمد كلتا الشركتين على خطوط إنتاج رئيسية في بلدان آسيوية، ما يعني أن الرسوم الجمركية السابقة كانت ستؤثر مباشرة على تكاليف الإنتاج والأسعار النهائية.
وبهذا القرار، تتجنب هذه الشركات موجة جديدة من التكاليف الإضافية، ما يعزز قدرتها التنافسية ويمنحها مرونة في تسويق منتجاتها العالمية، خاصة في أسواق تعتمد على الأسعار مثل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تأثير مرتقب على السوق المغربية والعربية
ويمثل القرار الأمريكي فرصة غير مباشرة لأسواق مثل المغرب ودول الخليج العربي، التي تعتمد بشكل كبير على واردات الإلكترونيات من الولايات المتحدة وآسيا. فغياب الرسوم يعني استقرار الأسعار أو حتى تراجعها، وهو ما من شأنه إنعاش القدرة الشرائية للمستهلك المغربي والعربي، خصوصا مع قرب مواسم التسوق وارتفاع الطلب على الأجهزة الذكية.
كما يرتقب أن تنعكس هذه الدينامية إيجابا على شركات التوزيع المحلية، ومحلات البيع بالتجزئة، التي ستتمكن من تسويق الأجهزة بأسعار أكثر تنافسية، ما يعزز من هامش الربح ويقلص مخاطر الركود.
تحرك لتخفيف الضغط عن المستهلك الأمريكي والعالمي
وبحسب مصادر إعلامية أمريكية، فإن قرار الاستثناء جاء استجابة لتحذيرات منظمات تجارية واقتصادية من أن فرض الرسوم على الأجهزة الأساسية سيؤدي إلى ارتفاع واسع في الأسعار داخل الولايات المتحدة، ويحدث ضغطا على المستهلكين، الذين يقبلون بشكل كبير على شراء الهواتف والحواسيب المحمولة.
ومع إلغاء هذه الرسوم، سيكون من الأسهل على المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية، كما في باقي دول العالم، الاستفادة من أسعار أكثر استقرارا في سوق يزداد اتساعا وتنافسية.


تعليقات 0