أعلنت فرنسا استدعاء ستيفان روماتي، سفيرها لدى الجزائر، للتشاور، كما قررت طرد 12 موظفا في قنصليات وسفارة الجزائر في فرنسا، ردا على قرار مماثل للسلطات الجزائرية، حسب ما جاء في بلاغ لقصر “الإليزي” اليوم (الثلاثاء).

قرار “غير مبرر” و”غير مفهوم”

وحملت فرنسا الجزائر مسؤولية تدهور العلاقات الثنائية، بعد أن أقدمت على طرد موظفيها من التمثيليات الدبلوماسية الفرنسية في الجزائر، على خلفية اعتقال مسؤول دبلوماسي جزائري يشتبه في كونه متورطا في جريمة اختطاف الناشط المعارض أمير دي زاد، وهو القرار الذي عبرت فرنسا عن استيائها منه واعتبرت أنه “غير مبرر” و”غير مفهوم”.

توتر جديد في العلاقات

ولجأت فرنسا إلى الرد المماثل على الجزائر، والتصعيد باستدعاء سفيرها لديها، ليعود التوتر في العلاقات ليسود من جديد، على بعد أيام فقط من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جون نويل بارو للجزائر، واستقباله من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شدد خلالها على أهمية استئناف الحوار وبناء شراكة هادئة.

ويأتي قرار فرنسا باستدعاء سفيرها لدى الجزائر، في اليوم نفسه الذي جددت فيه تأكيدها على سيادة المغرب على جميع أقاليمه الجنوبية وأعلنت تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب من أجل حل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.