أعلن الفاتيكان صباح اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس، عن عمر ناهز 88 عاما، بعد صراع مع المرض، في مقر إقامته الرسمي بدار القديسة مارتا، في قلب الفاتيكان.
وجاء في البيان الرسمي الصادر عن الكرسي الرسولي أن الكاردينال كيفن فاريل، رئيس الخزانة الرسولية، أكد الخبر قائلا: “في تمام الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة صباحا، أسلم البابا فرنسيس روحه وعاد إلى بيت الآب. ولقد كرس حياته لخدمة الرب والكنيسة، وعلمنا كيف نحيا الإنجيل بشجاعة ومحبة تجاه الفقراء والمهمشين.”
رحيل في صمت بعد تدهور صحي
وكان البابا قد نقل إلى مستشفى أغوستينو جيميلي الجامعي في 14 فبراير الماضي، بعد تعرضه لنوبة التهاب شعبي حاد استمرت أياما، لتتدهور حالته الصحية تدريجيا. وفي 18 فبراير، أعلن الفريق الطبي أنه مصاب بالتهاب رئوي ثنائي الجانب، ما استدعى بقاءه تحت العناية الطبية الدقيقة، قبل أن يعلن عن وفاته اليوم.
شخصية روحية طبعت مرحلة تاريخية
ويعد البابا فرنسيس من أبرز الشخصيات الدينية في العالم الحديث، حيث تميزت فترة حبريته بالانفتاح والتواضع والدفاع عن قضايا العدالة الاجتماعية والمهاجرين، كما حمل رسائل قوية إلى العالم حول التغير المناخي، الحوار بين الأديان، والرحمة الإنسانية.
وقد تحول إلى رمز عالمي للسلام، ولقب بـ”بابا الفقراء”، إذ لم يكتف بقيادة الكنيسة من موقعها الروحي، بل اتخذ مواقف جريئة في قضايا سياسية واجتماعية هزت الضمير العالمي.
مراسم جنائزية مرتقبة
ومن المرتقب أن ينظم الفاتيكان مراسيم جنائزية مهيبة في ساحة القديس بطرس، خلال الأيام القليلة المقبلة، بحضور كبار رجال الدين وزعماء من مختلف أنحاء العالم، في وداع رسمي لأحد أبرز باباوات الكنيسة الكاثوليكية في العصر الحديث.