مثل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، صباح اليوم الأحد 18 ماي الجاري، الملك محمد السادس، في مراسم التنصيب الرسمي للبابا ليو الرابع عشر، التي أقيمت بساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، وسط حضور لافت لعدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات من مختلف أنحاء العالم.

وجاءت مشاركة المملكة المغربية في هذا الحدث الكبير عبر تمثيل رسمي من طرف رئيس الحكومة، تأكيدا على متانة العلاقات الدبلوماسية والروحية العريقة التي تربط المغرب بالكرسي الرسولي، وعلى المكانة التي تحظى بها المملكة كأرض للتعايش الديني والحوار الحضاري.

وشهدت المراسم أجواء احتفالية مهيبة بمناسبة اعتلاء الحبر الأعظم ليو الرابع عشر الكرسي البابوي، بعدما تم انتخابه رسميا في الثامن من ماي الجاري، خلفا للبابا السابق.

لقاء رسمي بين أخنوش والحبر الأعظم

وعقب انتهاء الحفل، تقدم عزيز أخنوش للسلام على البابا ليو الرابع عشر، قبل أن يتم استقبال الوفود الرسمية تباعا داخل كاتدرائية القديس بطرس، حيث جرى تبادل التحية والتأكيد على رغبة الطرفين في استمرار العلاقات الروحية والدبلوماسية بين المغرب والفاتيكان.

وكان الملك محمد السادس، قد بعث ببرقية تهنئة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر بمناسبة انتخابه، أكد فيها عمق العلاقات الثنائية التي تجمع المملكة المغربية والكرسي البابوي، المستندة إلى تاريخ طويل من التفاهم المتبادل والدبلوماسية الروحية الرفيعة.

وجاء في البرقية الملكية: “إن المملكة المغربية، والكرسي الرسولي، يرتبطان بروابط عريقة قائمة على التقدير المتبادل والتفاهم الودي، وعلى التزامهما المشترك لفائدة السلام والتعايش بين الشعوب”.

كما شدد الملك على أن المغرب، باعتباره أرضا للتسامح والتعايش بين الأديان السماوية، يواصل جهوده الراسخة في ترسيخ الحوار بين الحضارات، معربا عن عزمه تعزيز هذه الروابط الأخوية في ظل عهد البابا الجديد، على قاعدة القيم الكونية المشتركة التي تدعو إليها مختلف الديانات.

واختتم الملك محمد السادس برقيته بدعوة إلى مواصلة تقوية العلاقات المغربية–الفاتيكانية، وجعلها نموذجا رائدا في العالم للحوار البناء والتضامن بين المسلمين والمسيحيين.