مواطنون يشتكون خدمات مصحات أكديطال بالبيضاء
المجموعة التي تتبجح بكفاءة أطبائها وتطور تجهيزاتها تحتفظ بمرضى في غرفها لعدم وجود طبيب مختص

بعد المقال الذي نشره “آش نيوز” عن التواطئ بين بعض مصحات “أكديطال” بالبيضاء وجمعيات تدعي الخير والإحسان وتتاجر في مرضى “آمو تضامن” مقابل سمسرة، تفاعل العديد من المواطنين مع الخبر واتصلوا بالموقع يشتكون معاناتهم من سوء خدمات بعض مصحات المجموعة الاستشفائية الكبرى.
الشكايات هذه المرة موضوعها مصحة “أكديطال” ببوسكورة، والتي أكد عدد من المرضى أنهم وقعوا ضحية استغلال من طرف إدارتها، بعد أن دخلوها من أجل حالة طارئة تستدعي تدخلا سريعا، ليجدوا أنفسهم مضطرين إلى المبيت وحجز غرف داخلها بمبرر عدم وجود الطبيب المختص، الذي لن يظهر إلا بعد مرور 24 ساعة، أدى فيها المريض شيكا سمينا، وذلك رغم أن المجموعة تتبجح دائما في إطلالاتها الإعلامية، بكفاءة أطبائها وتطور تجهيزاتها.
مرضى تحت عناية أطباء مبتدئين
وقال أحد المواطنين، في اتصال بالموقع، إن زوجته تعرضت لكسور في ضلوعها بعد سقوطها من الدرج، وحين قصدت المصحة الأقرب إلى منزلها، والتابعة لمجموعة “أكديطال” بوسكورة، تم الاعتناء بها من طرف أخصائي إنعاش مبتدئ، في انتظار زيارة من أخصائي صدمات، كان من المفترض أن تتم في صباح اليوم التالي. ولكن لم يظهر أي متخصص حتى مرور 24 ساعة.
وأضاف المواطن المتضرر: “تم إجراء فحص خلال الليل. وأوضح فني الأشعة أنه تم إرسال النتائج إلى طبيب الأشعة الذي أكد عدم وجود أي أعراض مقلقة. ورغم ذلك تم إبقاء المريضة بالمصحة. ثم طلب طبيب الصدمات، الذي وصل متأخرا، بعد أكثر من 40 ساعة من دخول المستشفى، استشارة عصبية. هذا كله في الوقت الذي كان يمكن تقديم الإسعافات الضرورية في اليوم نفسه، ودون حاجة إلى المبيت”.
حسابات مالية في ظل وجود رعاية مضمونة
واعتبر المتضرر أن سلوك الإدارة غير مقبول على الإطلاق. لأنه يدل على وجود عدم تنظيم وتأخير غير مبرر، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بحسابات مالية أكثر منه بأولوية طبية، خاصة في ظل وجود رعاية صحية مضمونة. وعلق، في الاتصال نفسه “لقد حان الوقت لكي تصبح الصحة أولوية مثلما دعا إلى ذلك جلالة الملك، وليس فرصة تجارية للربح على حساب المرضى وعائلاتهم”.


تعليقات 0