من قلب كلميم، جدد عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، رسائل تؤكد جدية عمل الحكومة وتماسك الأغلبية، واصفا إياها بأنها “أغلبية باغا الخير لهاد البلاد وباغا تزيد للقدام”، وفق تعبيره. وجاء ذلك خلال المحطة الثالثة من الجولة الوطنية لحزب الأحرار تحت شعار “مسار الإنجازات”، التي شهدت حضورا جماهيريا فاق 2500 مشارك.

إشادة بالمشاريع الحكومية والملكية

وأوضح أخنوش أن الإنجازات التي يتحدث عنها الحزب ليست ملكا له وحده، بل هي ثمار عمل الحكومة والأغلبية في تنفيذ التوجيهات السامية للملك محمد السادس، مشيرا إلى أن مشروع النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية ينجز بيد “مجموعة من الكفاءات، وحكومة منبثقة عن أغلبية منسجمة”.

وأكد رئيس التجمعيين حرصه والوزراء على متابعة نقاشات الحزب والاستماع لمداخلات المواطنين: “نأتي للاستماع إليكم وليس لنقول العام زين”، مشددا على أن الحكومة ستأخذ الملاحظات بعين الاعتبار وتلتزم بتنفيذ البرامج التنموية والاجتماعية حتى آخر لحظة.

إشادة بجهود الجهة وقادتها

واستهل أخنوش كلمته بإشادة خاصة بالأقاليم الأربعة لجهة كلميم – واد نون، معتبرا أنها “جهة تجمعية بامتياز” ومعروفة بوطنيتها وتاريخها النضالي. كما خص بالشكر رئيسة الجهة امباركة بوعيدة على جهودها الكبيرة، مستحضرا كذلك إسهامات مناضلين بارزين كالحاج علي بوعيدة والجيل الجديد ممثلا في النائبة البرلمانية نادية بوعيدة.

مشاريع كبرى لتحفيز التنمية

واستعرض عزيز أخنوش أبرز المشاريع التي تغير وجه الجهة، منها الطريق السيار تيزنيت-الداخلة، ومحطات تحلية المياه التي ستغطي أكثر من 10 آلاف هكتار. كما كشف عن تعميم مدارس الريادة مع الدخول المدرسي المقبل، بالإضافة إلى مشاريع صحية طموحة أبرزها تخريج 100 طبيب سنويا من كلية الطب بكلميم ابتداء من 2029.

وأكد أخنوش أن جهة كلميم واد نون ستشهد دينامية اقتصادية واجتماعية كبرى بفضل العناية السامية للملك محمد السادس، مشيدا بدور الشراكات الحكومية والقطاعية مع الجهة، خاصة في مجالي الاستثمارات الفلاحية والطاقية، وفك العزلة القروية وتقليص الفوارق المجالية.