أثار مقطع فيديو صادم تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب عارمة، بعدما ظهرت فيه تلميذة وهي توجه تهديدا صريحا بالانتقام من زميلتها بعد نهاية الامتحانات. المقطع، الذي حظي بانتشار واسع، أثار مخاوف المواطنين على سلامة الضحية، وسط مطالبات بتدخل أمني عاجل لحمايتها من أي اعتداء محتمل.

وفي أعقاب الحادث، دعت جمعيات وفعاليات مجتمعية إلى فتح تحقيق رسمي لتحديد المسؤوليات، ومحاسبة جميع الأطراف المتورطة، سواء في نشر الفيديو أو في تغذية خطاب الكراهية والتحريض على العنف. وأكدت هذه الأطراف أن ما وقع ليس تعبيرا عن حرية الرأي، بل يمثل تهديدا خطيرا لقيم المدرسة والمجتمع ككل.

دعوات للحكمة والإصلاح

في المقابل، طالبت أصوات أخرى بعدم التسرع في اتخاذ إجراءات عقابية قاسية بحق التلميذة المتورطة، معتبرة أن الحل لا يكمن في العقاب وحده، بل في الإصلاح والتوعية. كما وجهت هذه الأصوات انتقادات حادة للإعلام الذي اتُهم بالتركيز على نسب المشاهدة بدلًا من تغليب القيم والمسؤولية الاجتماعية.

جدل واسع في المجتمع

وأعادت الحادثة إلى الواجهة النقاش حول خطورة المحتوى المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودور المؤسسات التربوية والإعلامية في حماية القيم الأخلاقية ونشر ثقافة الحوار بدل العنف.