الصويرة جوهرة المغرب الساحلية تتصدر اهتمام الإعلام الإسباني
تقرير إسباني يحتفي بسحر الصويرة وتنوعها الثقافي وموقعها الفريد

في تقرير نشره موقع ElDiario.es الإسباني، تحولت مدينة الصويرة المغربية إلى أيقونة ساحلية عالمية، حيث وصفها بأنها “واحدة من أجمل المدن الساحلية في العالم”، و”بطاقة بريدية تنبض بالحياة”، بأسوارها العتيقة ونوافذها الزرقاء ومشاهدها الخلابة التي تسحر كل من يزورها.
ولم تغفل وسائل الإعلام الإسبانية عن نبض الحياة الذي يميز الصويرة. فقد سلط التقرير الضوء على مهرجان كناوة للموسيقى العالمية، الذي يجذب الآلاف من الزوار سنويا إلى هذه المدينة الساحرة، لما يقدمه من مزيج موسيقي فريد يمزج بين الإيقاعات الإفريقية والصوفية والعالمية. كما أبرز التقرير عشق المدينة للرياضات البحرية، خاصة الكايت سورف والرياضات المائية الأخرى، بفضل موقعها المثالي ومناخها المعتدل طوال السنة.
الصويرة.. مدينة التعايش والتسامح
وأشار التقرير إلى تاريخ الصويرة العريق كمدينة احتضنت التنوع الديني والثقافي، إذ تلتقي رموز الهلال الإسلامي، نجمة داوود، وصدفة سانتياغو المسيحية في مشهد يعبر عن التسامح والتعايش الذي ميز المدينة لقرون.
ومن بين التفاصيل التي أبهرت الإعلام الإسباني، أشار التقرير إلى القطط التي أصبحت جزءا من المشهد اليومي في الصويرة، تجوب الأسواق بكل أريحية، وتضفي على المدينة طابعا حميما ودافئا.
باب المرسى.. شاهد على التاريخ
ولم يغفل التقرير الحديث عن باب المرسى التاريخي، الذي وصفه بـ”باب التسامح”، حيث يجتمع الإرث المعماري مع قيم التسامح التي طالما ميزت المدينة، ليبقى هذا المعلم شاهدًا حيًا على تاريخ الصويرة العريق.
ورغم تصاعد شهرة الصويرة عالميا، إلا أنها ما زالت تحافظ على روحها الأصيلة وبعدها عن الصخب التجاري. ففي كل زاوية من زواياها، يشعر الزائر بنبض الحياة الحقيقية والدفء الإنساني والتفاصيل التي تنبض بالأصالة.
مشهد بحري يأسر الأنظار
وتقع الصويرة على بعد أقل من 200 كيلومتر من مراكش، لكنها تقدم تجربة مغايرة. بأسوارها القديمة التي تحتضن أمواج الأطلسي، ومنازلها البيضاء ذات النوافذ الزرقاء، تبدو المدينة كأنها لوحة فنية رسمت على صفحة الماء. وقد أكدت اليونسكو أهميتها حين صنفت المدينة العتيقة ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي.
وختم التقرير بالقول إن الصويرة ليست مجرد مكان، بل هي قصة تتنفسها أزقتها، وأغنية تعزفها موسيقاها، وابتسامة يبعثها البحر لزائريه. مدينة يتساوى فيها الجميع أمام الجمال، حيث لا تهم اللغة، الأصل، أو الدين، فالجميع في حضن مدينة مرحبة منذ قرون.


تعليقات 0