أسدلت محكمة الاستئناف بمدينة تطوان، اليوم الأربعاء، الستار على واحدة من القضايا التي خلفت صدمة واسعة في المجتمع، بإصدارها أحكاما حبسية قاسية في حق تلميذين توبعا في قضية مقتل زميل لهما بجماعة بني رزين التابعة لإقليم شفشاون.

وقضت هيئة المحكمة بالسجن لمدة 15 سنة في حق المتهم الرئيسي، فيما أصدرت حكما بالسجن لـ10 سنوات في حق شريكه، بعد إدانتهما بتهم تتعلق بجناية القتل العمد باستخدام السلاح الأبيض.

طعنة قاتلة أنهت حياة تلميذ بالسنة الثانية باكالوريا

وتعود تفاصيل القضية إلى شهر مارس الماضي، حين نشب خلاف حاد بين الضحية وزميله تطور إلى شجار عنيف، انتهى بتوجيه طعنة قاتلة أودت بحياة تلميذ كان يتابع دراسته بالسنة الثانية من سلك الباكالوريا، شعبة العلوم الإنسانية.

وفور وقوع الجريمة، باشرت المصالح الأمنية تحريات موسعة مكنت في وقت قياسي من تحديد هوية المتورطين، وتوقيفهما، قبل أن يحال الملف على أنظار القضاء، الذي باشر التحقيقات وأصدر اليوم أحكامه النهائية.

مطالب بتعزيز التوعية داخل المؤسسات التعليمية

وخلفت هذه الواقعة المؤلمة حالة من الذهول والأسى في أوساط ساكنة المنطقة، وطرحت بقوة إشكالية العنف المتزايد داخل الوسط المدرسي، إلى جانب الدعوات المتكررة لضرورة تقوية برامج التوعية والوقاية داخل المؤسسات التعليمية.

وتجدد هذه القضية الدعوات لتكثيف الجهود التربوية والأمنية لمعالجة السلوكات العدوانية لدى فئات المراهقين، وتعزيز الحوار داخل المدارس بما يسهم في الحد من مظاهر العنف المتكررة التي تهدد سلامة التلاميذ واستقرار محيطهم الدراسي.