تأسفت مصادر حزبية عتيدة، على الوضعية التي وصل إليها حزب الاستقلال اليوم، واصفة الأمر بأنه لا يبشر بخير، وأن الأزمة الصامتة قد تنفجر آجلا أو عاجلا، خصوصا مع اقتراب الاستحقاقات البرلمانية المقبلة في 2026.

وتسببت غيابات البرلمانيين الاستقلاليين عن أشغال اللجان البرلمانية الدائمة، وتغيب أغلب البرلمانيين عن حضور والمشاركة في اجتماعات الفريق البرلماني، إلى فتح نقاش حاد من طرف اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خلال اجتماع لها، في ظل هذا الوضع المقلق، وبعد أن وصل الأمر حد التغيب كذلك عن الجلسات البرلمانية العامة من طرف برلمانيي الحزب.

تعنت واستعلاء وعنترية

واستاءت القيادة الحزبية من هذا الوضع المتكرر باستمرار، الذي وصل حتى للمؤسسة التشريعية. ورمت بعض الأصوات الاستقلالية مسؤولية هذا الغياب المتكرر إلى ضعف التكوين السياسي وانعدام قوة الشخصية لرئيس الفريق علال العمراوي، الذي وصفته ب”الرجل الطيب”، فيما رفض استقلاليون آخرون تعليق مشجب ما يقع حاليا على عنق العمراوي.

ورغم محاولة تغطية الشمس بالغربال، كما وصفتها مصادر “آش نيوز“، إلا أن السبب الرئيسي يرجع، حسب قولها، إلى تعنت واستعلاء وعنترية وزراء حزب الاستقلال، الذي يطلون على برلمانيي حزبهم من برج عاجي ويغلقون هواتفهم في وجههم ولا يستقبلونهم.
وزادت المصادر أن وزراء حزب الاستقلال في عهد نزار بركة، أصبحوا يتعالون على البرلمانيين، ولا يستقبلونهم ولا يردون على مكالماتهم الواردة عبر الهاتف.

احتجاج برلمانيي الاستقلال

وقالت ذات المصادر إن العلاقة المتوترة بين وزراء وبرلمانيي الحزب تسببت في مقاطعة أشغال اللجان وحتى الجلسات العامة بالبرلمان كنوع من احتجاج برلمانيي الاستقلال على وزراء حزبهم، الذي يظل نزار بركة، الأمين العام، واحدا منهم.

ورفض كل برلمانيي حزب الاستقلال أن يعاملهم وزراء حزبهم بهذه الطريقة وكأنهم يقاطعونهم بعدما تقلدوا حقائب وزارية وأغلقوا الأبواب في وجههم وتنكروا حتى لمن كان من قبل مساندا لاستوزارهم.