علم “آش نيوز” أن عددا من المهندسين والأطر التابعين لوزارة النقل واللوجستيك، يطالبون منذ شهور، بلقاء الوزير الوصي عبد الصمد قيوح، من أجل طرح مشاكلهم المهنية التي يعانونها منذ سنوات، منذ سيطر “البواجدة” على وزارة النقل، إذ تم تهميشهم وحرمانهم من الترقية التي يستحقونها، بالنظر إلى كفاءاتهم ودبلوماتهم، في الوقت الذي تقدم مناصب المسؤولية على طبق من ذهب، لمن هم أقل كفاءة منهم، لمجرد أنهم ينتمون أو يميلون لحزب العدالة والتنمية، ذو التوجه الإسلامي.

وحسب مصادر متطابقة، فإن مسلسل إقصاء الكفاءات الهندسية العالية التابعة لوزارة قيوح في المديرية العامة للطيران المدني بدأ منذ 2013 وما زال مستمرا إلى اليوم، بسبب حسابات سياسية ضيقة لا علاقة لها بالمنجزات، مشيرة إلى أن تدمير هذه الكفاءات، وعددها حوالي 27 مهندسا، أثر بشكل كبير على هذا القطاع الإستراتيجي الذي يخضع للقوانين الدولية من حيث الأمن وسلامة الطائرات، وخصصت له أغلب دول العالم هيئات ووكالات مستقلة، لكنه وصل إلى الحضيض في المغرب، في ظل غياب استراتيجية تنموية وبسبب تنصيب خريجي مدارس المعسكر الشرقي في مناصب المسؤولية وإهانة الكفاءات الوطنية العالية خريجة المعاهد العليا للمهندسين.

رسائل رسمية إلى خالد الشرقاوي

ووجه المهندسون، وأغلبهم ينتمون إلى الأصالة والمعاصرة، رسائل رسمية إلى خالد الشرقاوي، الكاتب العام للوزارة الذي أعفاه قيوح من مهامه منذ أقل من يومين، طالبين لقاءه لإحاطته بما يقع داخل مديرية النقل الجوي والمديرية العامة للطيران المدني، لكنه لم يستجب لمراسلتهم، ولم يرد على طلب اللقاء، حسب المصادر.

وأضافت المصادر نفسها، في اتصال مع الموقع أن المتضررين يدرسون إمكانية تنظيم إضراب تنديدا بتهميشهم، كما أنهم  جهزوا تقريرا شاملا عن وزارة النقل والنقل الجوي والطيران المدني سيرسلونه إلى الديوان الملكي وإلى كل مستشاري الملكي.