استيقظت منطقة “سور العز” الواقعة في إقليم قلعة السراغنة، اليوم الأحد 7 يونيو، على فاجعة إنسانية مؤلمة، راح ضحيتها سبعة مواطنين، إثر انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات كانت تقل 14 راكبا، في مشهد هز سكان المنطقة وخلف موجة حزن عارمة.

ووفقا للمعطيات الأولية، فإن الدراجة ثلاثية العجلات كانت تنقل عددا من الركاب يتجاوز بكثير طاقتها، ما تسبب في فقدان السائق السيطرة عليها وانقلابها بطريقة مأساوية. الحادث خلف سبعة قتلى في عين المكان، فيما نقل المصابون الآخرون، بعضهم في حالة حرجة، إلى مستشفى القرب بدمنات، وسط إمكانية إحالة حالات حرجة إلى مستشفيات جهوية.

تدخل فوري للسلطات والوقاية المدنية

وعقب الحادث، تحركت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية بسرعة نحو المكان، حيث تمت عملية انتشال الضحايا وإجلاء المصابين، في وقت جرى فيه تأمين محيط الحادث وفتح تحقيق قضائي بإشراف من النيابة العامة المختصة.

وباشرت مصالح الدرك تحرياتها لمعرفة ظروف الحادث، خاصة مدى قانونية استخدام “التريبورتور” في نقل هذا العدد الكبير من الأشخاص، وسط شبهات بمخالفة صريحة لقوانين السير وشروط السلامة.

معضلة النقل القروي تعود للواجهة

وأعاد الحادث من جديد تسليط الضوء على أزمة النقل غير المنظم التي تعاني منها مناطق واسعة من المغرب القروي، حيث يعتمد السكان على وسائل بدائية وغير مؤهلة، في ظل غياب حلول نقل عمومي آمن ومهيكل. ويطالب المواطنون بتدخل عاجل من الجهات المعنية لتفادي تكرار هذه الفواجع التي تحصد الأرواح باستمرار.