شهدت مدينة فاس مساء أمس الأربعاء 11 يونيو الجاري انطلاق فعاليات العروض التاريخية “نوستالجيا”، التي احتضنها فضاء باب الماكينة العريق، تحت الرعاية الملكية السامية، وسط حضور رسمي وثقافي وازن عكس أهمية الحدث في المشهد الثقافي الوطني.

وقد ترأس حفل الافتتاح وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، مرفوقا بعبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس الذي ظهر لأول مرة بصفته الجديدة كوالي جهة فاس-مكناس بالنيابة، خلفا للوالي السابق معاذ الجامعي، في خطوة رسمية حملت دلالات واضحة.

حضور رسمي لافت وسط غياب مثير للانتباه

وعرف الحفل مشاركة شخصيات وازنة في مقدمتهم رئيس مجلس جهة فاس-مكناس، عبد الواحد الأنصاري، إلى جانب عدد من المنتخبين والبرلمانيين ومسؤولي القطاع الثقافي. غير أن غياب الوالي السابق للجهة لم يمر دون انتباه، حيث رأى فيه بعض المتابعين تأكيدا غير مباشر على القرار المتخذ على أعلى مستوى بشأن مهامه.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة أن السلطات المركزية قررت تكليف عامل إقليم الحوز بمهام والي جهة مراكش آسفي مؤقتا، فيما تم تعيين عامل عمالة مراكش قائما بالأعمال بالجهة نفسها، في انتظار التعيينات الرسمية المقبلة. أما بجهة فاس-مكناس، فقد تم تكليف عبد الغني الصبار بتولي مهمة الوالي بالنيابة إلى حين تعيين والي رسمي للجهة.

ترسيخ الالتزام بالتوجيهات الملكية

هذه التغييرات تأتي في إطار تجسيد روح التعليمات الملكية السامية، والتي تشدد على ضرورة التزام المسؤولين الترابيين بالقدوة والانضباط التام في التعاطي مع الإشارات والمواقف الصادرة عن المؤسسة الملكية، بما يعزز ثقافة الحكامة والمسؤولية داخل الإدارة الترابية.