في مشهد مأساوي صبيحة يوم أمس الأربعاء 25 يونيو 2025، استيقظ رواد شاطئ عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء على فاجعة إنسانية، بعدما لفظت مياه المحيط الأطلسي جثة شاب من أصول إفريقية جنوب الصحراء، كان قد اختفى في ظروف غامضة ساعات قبل العثور عليه.

من مسبح خاص إلى مصير مجهول

وتفيد المعطيات الأولية التي توصلت بها المصالح الأمنية، أن الشاب الهالك كان قد توجه في وقت سابق إلى أحد المسابح الخاصة المجاورة للشاطئ، حيث قضى بعض الوقت، قبل أن يقرر بشكل مفاجئ التوجه إلى البحر للسباحة، رغم خطورة التيارات البحرية في تلك الفترة.

وأكد شهود عيان أن الضحية دخل البحر بمفرده، لكن الأمواج العاتية باغتته فورا، مما أدى إلى اختفائه عن الأنظار في لمح البصر، وسط ذهول الحاضرين الذين لم يتمكنوا من إنقاذه بفعل سرعة التيار وغياب أي معدات تدخل فوري.

انتشال الجثة وفتح تحقيق رسمي

وفور التبليغ عن الحادث، حلت عناصر الوقاية المدنية ومصالح الأمن الوطني بعين المكان، حيث أطلقت حملة تمشيط واسعة بحثا عن الضحية، أسفرت في صباح اليوم الموالي عن العثور على جثته وقد لفظتها الأمواج إلى الشاطئ. وقد تم نقلها إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.

بالتوازي مع عملية انتشال الجثة، أمرت النيابة العامة المختصة بفتح تحقيق دقيق للوقوف على ظروف الحادث، ومعرفة ما إذا كانت هناك تقصيرات في المراقبة أو تحذيرات مسبقة من الجهات المعنية بسلامة الشواطئ والمسابح المحاذية.

دعوات لتعزيز إجراءات السلامة

وأعادت الحادثة المؤلمة إلى الواجهة مطالب عدد من الفاعلين بضرورة تشديد إجراءات المراقبة بشواطئ الدار البيضاء، ووضع إشارات تحذيرية واضحة في المناطق التي تشهد تيارات بحرية قوية، خاصة لفائدة الزوار الأجانب أو غير المتمرسين بالسباحة في مياه المحيط.