عاش شاطئ مدينة سبتة المحتلة على وقع حادث مأساوي جديد، بعدما تمكنت عناصر الحرس المدني الإسباني من انتشال جثة شاب كانت تطفو فوق مياه البحر، في واقعة ترجح ارتباطها بمحاولة هجرة غير نظامية.

الساعة العاشرة.. البحر يلفظ جثة جديدة

وفي حدود الساعة العاشرة صباحا، رصدت وحدات المراقبة البحرية التابعة للحرس المدني جسد الشاب وهو يطفو بالقرب من الشاطئ، ليتم التدخل بسرعة وانتشاله، قبل نقله إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجامعي في المدينة، حيث من المرتقب إخضاعه للتشريح الطبي لكشف الأسباب الدقيقة للوفاة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الضحية كان يرتدي ملابس مدنية ويحمل طوق نجاة، ما يعزز احتمالين اثنين، إما أنه حاول العبور سباحة من أحد الشواطئ المغربية المجاورة نحو سبتة المحتلة، أو أنه كان يوجد داخل المدينة وحاول التسلل إلى إحدى السفن المتجهة نحو الضفة الأوروبية، في مغامرة غير محسوبة.

وباشرت المصالح الأمنية الإسبانية تحقيقا دقيقا لتحديد هوية الشاب الغريق، وكذا ملابسات غرقه، خاصة في ظل تصاعد وتيرة محاولات الهجرة الفردية نحو أوروبا عبر البحر، والتي غالبا ما تتحول إلى كوارث إنسانية مفجعة.

مأساة تتكرر على السواحل.. والحلم الأوروبي باهظ الثمن

وتنضم هذه الحادثة المأساوية إلى سلسلة من الوقائع الحزينة التي باتت تؤثث سواحل شمال المغرب، حيث يتحول البحر إلى مقبرة مفتوحة للعديد من الحالمين بعبور نحو مستقبل أفضل.

وفي ظل استمرار غياب بدائل تنموية حقيقية داخل الوطن، لا يزال عشرات الشباب يخوضون مغامرات محفوفة بالموت، متسلحين بأطواق نجاة هشة لا تصمد أمام جبروت الأمواج.