فقدت الساحة الإعلامية والفنية المغربية، مساء اليوم (الجمعة)، إحدى أبرز وجوهها، بوفاة الإعلامية كوثر بودراجة، داخل إحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، عن عمر ناهز الأربعين عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.
مسار مهني حافل ومسيرة متنوعة
كوثر بودراجة، التي حفرت اسمها بتميز في مجال الإعلام، عرفت بتقديم عدد من البرامج التلفزيونية التي نالت إعجاب الجمهور المغاربي عموما والمغربي على وجه الخصوص، من أبرزها “ناس نسمة” و”ممنوع على الرجال”، حيث اشتهرت بأسلوبها السلس وحضورها القوي و”الكاريزما” العالية. ولم تقتصر تجربتها على التقديم فقط، بل خاضت أيضا مجال التمثيل، وشاركت في عدد من الأعمال الدرامية المغربية، لتثبت قدرتها على التألق في مجالات فنية متعددة.
مرض غامض ووداع مؤلم
وطوال السنوات الماضية، عانت الراحلة من أزمة صحية لم تكشف عن تفاصيلها للرأي العام، ما جعل غيابها عن الساحة الإعلامية يتكرر على فترات، إلى أن تم الإعلان عن وفاتها الأسبوع الماضي، قبل أن تكذب أسرتها الخبر.
وأفادت مصادر مقربة أن حالتها الصحية تدهورت بشكل حاد في الأيام الأخيرة، قبل أن يوافيها الأجل المحتوم مساء اليوم وسط حزن كبير بين أفراد عائلتها وأصدقائها وزملائها.
تعاطف واسع ورسائل وداع مؤثرة
وفور إعلان خبر وفاتها، سادت حالة من الحزن على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بادرت شخصيات إعلامية وفنية مرموقة، إلى جانب جمهور عريض من المتابعين، إلى نعي الراحلة وتقديم التعازي، مشيدين بمسيرتها الإعلامية وتواضعها الإنساني.
ومن المرتقب أن يوارى جثمان كوثر بودراجة الثرى يوم غد (السبت) بمدينة الدار البيضاء، في جنازة ستشهد حضور عدد كبير من أفراد أسرتها وزملائها في الوسطين الإعلامي والفني، في وداع يليق باسم خط بصماته بصدق في الساحة الفنية والإعلامية.

