تمكن مهرجان “كازا ميوزك ويك”، من كسب الرهان منذ أول نسخة له، ووقع على دورة أولى ناجحة بامتياز، رغم تزامن توقيته مع مهرجان “موازين” العالمي بالرباط، الذي استضاف نجوما من مختلف أنحاء العالم.

وتمكن “كازا ميوزك ويك“، أن يعيد الحياة إلى ليل الدار البيضاء، بعد سنوات طويلة لم يشهد فيها سكان العاصمة الاقتصادية تظاهرة فنية بهذا الحجم، فرضت اليوم نفسها كحدث ثقافي صيفي متكامل، يجمع بين الموسيقى والسينما والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية، طيلة عشرة أيام كاملة.

جمهور كبير ب”لاكازابلانكيز”

المهرجان، الذي نظم من طرف شركة NRJ Maroc لصاحبها حكيم الشكراوي، استقطب جمهورا كبيرا وصل عدده إلى 50 ألف شخص، توافدوا طيلة مدة انعقاد “كازا ميوزك ويك” إلى فضاء “كازابلانكيز” التاريخي، للاستمتاع بحفلات نجوم مغاربة وعالميين، من بينهم جيزون ديلورو وديدجي آبديل وغيمس وشاغي وجبريل سيسي و”هوبا هوبا سبيريت” وحسين الجسمي…

وأسدل المهرجان الستار أمس (الأحد)، على فعاليات دورته الأولى، في أجواء احتفالية جمعت بين الجمهور ومجموعة En Vogue التي انتقلت بالحضور عبر سفر موسيقي، أدت خلاله أغلب أغانيها الناجحة، قبل صعود النجمان DJ Abdel وBig Ali للخشبة ليلهبا الفضاء بمقاطع من الهيب هوب الذي تفاعلت معه كل الجماهير الحاضرة إلى غاية منتصف الليل.

وكان حفل النجم حسين الجسمي، أول أمس (السبت)، إحدى أقوى لحظات “كازا ميوزك ويك”، حيث توافد عليه جمهور كبير من عشاق الفنان الإماراتي، وأدوا معه مجموعة من إبداعاته، في عرض مفعم بالعواطف والمحبة والإبداع.

تنظيم مهني بامتياز

وكان تنظيم المهرجان مهنيا بامتياز، إذ خصصت مداخل عديدة للدخول، كل واحد منها خاص بفئة معينة من الجمهور، (الصحافة، الدعوات، التذاكر…)، تفاديا للفوضى والزحام، كما صممت فضاءات VIP على الهواء الطلق وكانت تطل على المنصة مباشرة من جميع الجوانب، دون الحديث طبعا عن الإضاءة والصوت وتصميم المنصة نفسه، الذي يليق بمنصات عالمية كبرى.

وزود الفضاء أيضا ب”طواليطات” نقالة خاصة بتنظيم مثل هذه التظاهرات، إضافة إلى فضاءات متعددة للأكلات الخفيفة (بيتزا، طاكوس، هامبرغر…) تقترحها علامات معروفة على الجمهور في فترات الاستراحة بين كل فقرتين فنيتين.

وكانت الأنشطة الرياضية حاضرة بقوة خلال فترة انعقاد المهرجان، إلى جانب الأنشطة السينمائية إذ عرض “كازا ميوزك ويك” مجموعة من الأفلام السينمائية بقاعات CinerjiCinemas، في مقاربة جديدة تجمع بين الفائدة والمتعة، امتاز بها المهرجان البيضاوي عن سائر المهرجانات الأخرى.