بعد أن ظل لسنوات غائبا عن الحفلات والمهرجانات الفنية المغربية، بسبب متابعته في فرنسا بتهمة الاعتداء الجنسي وإدانته ابتدائيا، تمكن سعد لمجرد من العودة إلى واجهة السهرات والاحتفالات عن طريق المنتجع السياحي “مازاغان” الذي سينظم حفلا له يوم السبت 12 يوليوز المقبل، في محاولة ل”تبييض الوجه” بعد أن أعيد التحقيق في قضيته من جديد بسبب “الأدلة الجديدة” التي قدمها دفاعه إلى القاضي، والذي أمر بإعادة البحث في ملفه، دون أن يعني ذلك البراءة في حقه.

واعتبر بلاغ صحافي توصل “آش نيوز” بنسخة منه، أن هذا الحفل يرتقب أن يكون الحدث الموسيقي الأضخم في صيف 2025، وسيجمع الآلاف من المعجبين بالنجم المغربي “في ليلة لا تنسى، يمتزج فيها الإبهار البصري مع الإبداع الموسيقي والفني، في الوقت الذي يحتضن المغرب خلال الصيف الحالي مهرجانات كبرى يشارك فيها فنانون مغاربة ونجوم عرب وعالميون، يغيب عنها سعد لمجرد كلها بسبب متابعته قضائيا، بدءا من “موازين” وكازا ميوزك ويك”، وصولا إلى جولة “اتصالات المغرب”.

أغان و”ديوهات” حصرية؟

ومن المنتظر أن يشارك في حفل سعد لمجرد عدد من النجوم المغاربة البارزين، سيؤدون أغان مشتركة و”ديوهات” بشكل حصري أمام الجمهور، خلال الأمسية التي يحتضنها فضاء الغولف بالمنتجع السياحي الشهير بالجديدة، لم يذكر البلاغ أسماءهم، باستثناء اسم “ديدجي” واسم محمد عطيف، خريج برنامج “ستارلايت”، والذي يشتغل تحت عباءة عصام وشمة، الصديق الحميم لسعد لمجرد.

هل يدفع الفانز تذاكر الحفل؟

أما تذاكر الحفل، فتدعو إلى الضحك، إذ تم تحديد ثمن تذكرة “الغولد” في 1750 درهم، في حين تباع تذكرة “سيلفر” ب950 درهم، علما أن الحفل سيكون وقوفا، وهي الأثمنة التي ليست في متناول “فانز” سعد لمجرد ومتابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، الذين يعبرون عن حبهم لنجمهم المفضل عبر التعليقات ومهاجمة كل من ينتقده، لكنهم عند دفع المال، يتراجعون إلى الخلف، مثلما سبق أن وقع في العديد من الحفلات الأخرى التي أحياها نجوم لا يشق لهم غبار، ومن بينهم الحفل الأخير الفاشل لدنيا بطمة بالمركب الرياضي محمد الخامس، الذي ملأت جمهوره ب”ستارتير”.

حفل فاشل في الدار البيضاء

وسبق لسعد لمجرد أن أحيا في بداياته وأوج نجوميته قبل سنوات، حفلا في المركب الرياضي نفسه بالدار البيضاء، لم يتمكن من استقطاب جمهور كبير مثلما كان متوقعا، وكان آخر حفل له في العاصمة الاقتصادية وربما في المغرب (باستثناء حفل موازين الذي كان مجانيا).

ويبدو أن سعد أصبح يرغب في إحياء حفل بالمغرب بأي شكل من الأشكال، خاصة وهو يشاهد نجوما عرب يعتلون منصات المهرجانات الكبرى ويحققون نجاحات صاخبة على أرض بلده، في الوقت الذي يتم تغييبه، ليس بسبب إمكانياته الفنية الهائلة التي لا يختلف عليها اثنان، ولكن بسبب التهمة الحقيرة الملتصقة به، والتي لم يثبت براءته منها رغم مرور كل هذه السنوات بين القضاء والمحاكم الفرنسية.

لقد قبل لمجرد بحفل ضمن “سهرات مازاغان”، رغم أن عودته كان يجب أن تكون من مهرجان كبير يناسب مستواه ونجوميته. إذ يبدو أن له حسابات أخرى، فهو يحتاج إلى سهرة بالمغرب، علها تكون فاتحة خير عليه وتفتح له أبواب المهرجانات والحفلات التي ترفض المغامرة وإدراج اسمه بسبب ملف الاغتصاب الذي يتابع بسببه.