أجمعت الجرائد الإسبانية الصادرة اليوم (الأربعاء)، على تسمية قضية فرار 7 لاعبين ضمن منتخبين مغربيين لفئة أقل من 19 و20 سنة، أثناء مشاركتهم في بطولة العالم لكرة اليد، بالفضيحة الرياضية والدبلوماسية.

وعزت وسائل الإعلام الإسبانية فرار رياضيين شباب مغاربة إلى ما وصفته، من جهة أخرى، بوجود أزمة عميقة في الواقع الاجتماعي المغربي، خاصة في صفوف الشباب.

الرياضة وسيلة للهجرة غير النظامية

وبالعنوان العريض، نشرت صحيفة Libertad Digital مقالا تحدتث فيه عن “فرار خمسة لاعبين مغاربة من منتخب أقل من 19 سنة، خلال مشاركتهم في دورة دولية ببولندا، ما أعاد إلى الواجهة النقاش حول استغلال الرياضة كوسيلة للهجرة غير النظامية“، مشيرة إلى أن السلطات المغربية وصفت الحادث بـ”الفضيحة التي تمس بصورة المملكة في المحافل الدولية”.

ووجهت نفس الجريدة الإسبانية الاتهام، نقلا عن مصادرها، إلى أحد مرافقي البعثة الرياضية، قائلة إنه يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، وتحيط به شبهات  تورطه في عملية تسهيل الهروب الجماعي المدبر له، دون أن تستبعد علاقته بالشبكات الإجرامية المتخصصة في جرائم تهريب البشر.

مستقبل أفضل في أوروبا

أما جريدة El País بدورها، فقد عنونت مقالا يتعلق بقضية الفرار بالبند العريض “فرار رياضيين مغاربة بحثا عن مستقبل أفضل في أوروبا”، وقالت إن ما لا يقل عن سبعة لاعبين من المنتخبات المغربية فروا خلال مشاركتهم في بطولة العالم للفئات السنية، خمسة منهم في بولندا ولاعبان آخران خلال توقف مؤقت في إيطاليا، متحدثة عن الواقعة بشكل دقيق منذ دخول الفريقين للتراب الأوربي، إذ أن منهم من فر بإسبانيا ومنهم من لجأ إلى دولة أوربية أخرى.

وعادت نفس الجريدة الإسبانية للحديث على أن ظاهرة فرار الرياضيين تحدث مرارا وليست بالجديدة، متحدثة عن حالات سابقة وقعت خلال السنوات الماضية، مثل فرار لاعبين من منتخب كرة القدم للمبتورين خلال بطولة ببولندا سنة 2022، واختفاء ثمانية قاصرين مغاربة خلال دورة مدرسية في سلوفاكيا في السنة نفسها.

وفسرت الجريدة الإسبانية هذه السلوكات بأنها تنم عن وجود شعور متنام وسط الشباب بالإحباط، والذي لم يعد يرى في الرياضة سوى وسيلة لعبور الحدود، بدل أن تكون مسارا لتحقيق الذات والنجاح المهني وضمان مستقبل زاهر.