مداهمة أمنية تفكك “أفتر سري” وسط مراكش
السلطات تضبط مخالفات خطيرة بملهى غير مرخص في شارع محمد السادس

نفذت مصالح الأمن الوطني بمراكش، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، عملية مداهمة دقيقة استهدفت ملهى صباحيا غير مرخص، يقع وسط شارع محمد السادس، أحد أشهر المحاور السياحية والترفيهية بالمدينة الحمراء. العملية، التي تمت حوالي الساعة السادسة صباحاً، جاءت بعد تتبع استخباراتي دقيق لتحركات مشبوهة داخل فضاء يعرف وسط رواد السهر باسم “الأفتر”.
فرق أمنية مختصة في قلب العملية
ونفذت العملية الأمنية بمشاركة وحدات متخصصة، شملت فرقة الأخلاق العامة، وعناصر مكافحة العصابات، ومصالح الاستعلامات العامة، مدعومة بأعوان الدائرة الأمنية المختصة ترابيا، ضمن تنسيق أمني محكم. وقد مكنت هذه المداهمة من ضبط عدد من المخالفات الجسيمة، في مقدمتها ترويج “الغاز المضحك”، وتقديم المشروبات الكحولية والشيشا، في تحدٍ صارخ لقوانين الإغلاق وشروط الترخيص المحددة للأنشطة الترفيهية.
ووفق ما كشفته المصادر، فإن الملهى يدار سرا فوق سطح بناية تضم أيضا مؤسستين مماثلتين، ويشتبه في أن مسيره، المعروف في أوساط السهر الليلي، يدير النشاط بشكل موازٍ وخارج الأطر القانونية. البناية ذاتها تحولت إلى مركز لأنشطة مشبوهة، ويرجح أنها تشكل نقطة سوداء في خريطة الترفيه غير المنظم بالمدينة.
زبائن وسياح تحت المجهر الأمني
وأظهرت التحقيقات الأولية أن “الأفتر” كان يستقطب زبائن من مختلف الفئات، من بينهم سياح أجانب، في أجواء تمتد إلى ما بعد الفجر، وتتم خارج أي مراقبة رسمية، في ما يمكن اعتباره تهديدا مباشرا للنظام العام والصحة والسلامة.
وتعود ملكية البناية التي تستضيف هذه الأنشطة إلى شخصية سياسية معروفة في مراكش، ما يفتح باب التساؤلات حول علمه بهذه الخروقات، ويعيد إلى الواجهة جدل العلاقة الملتبسة بين بعض الفاعلين السياسيين وقطاع الترفيه غير المنظم.
تحقيقات تحت إشراف النيابة العامة
المصالح الأمنية، وبتنسيق مع النيابة العامة المختصة، باشرت تحقيقات موسعة للاستماع إلى كافة الأطراف المعنية، من ضمنهم مسير الفضاء وعدد من المستخدمين والزبائن الذين تم ضبطهم في عين المكان، وذلك لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية المترتبة عن هذه الأفعال.
محمد الهروالي (متدرب)


تعليقات 0