خبايا غذاء سري جمع مافيا عقارية نافذة بمسؤلين بمديونة
شارك فيه محافظ وموظفة بارعة تستطيع أن تحول 200 هكتار إلى 270 بجرة قلم

كشفت مصادر عليمة، أن “فضيحة عقارية” كانت وراء الغذاء السري الذي جمع مسؤولين نافذين بعمالة مديونة ومحافظ وعناصر مافيا عقارية خطيرة وذات نفوذ بالإقليم، بالإضافة إلى موظفة متخصصة في قلب الحقائق والتحكم في جميع الملفات العقارية الشائكة، والتي كانت موضوع تحقيق من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في قضية عقارية سابقة، وتمكنت المافيا النافذة من تخليصها من ورطتها.
وأكدت المصادر نفسها، أن هذه المافيا تعمل بطريقة خطيرة، وزرعت الرعب والخوف في نفوس ملاك العقارات بمديونة، بعد أن بسطت نفوذها في العديد من المناطق، إذ تستقدم شخصا للتعاقد مع المشتري بصفته مالك العقار، بعد أن يدعي أن بحوزته سندات تتبث ملكيته لهذا العقار، تم تبدأ بعد ذلك عملية الضغط على أصحاب العقارات، لبيع عقاراتهم لهم بالثمن الذي أرادوه، تحت طائلة السطو عليها بطرق احتيالية و وتدليسية، أو تعريض صاحب العقار الحقيقي لفبركة قضايا للزج به في السجن، حتى يخلو لهم الجو لفعل ما يريدون.
إبعاد محافظ سابق بسبب تشدده وحرصه واستقدام آخر
وأشارت المصادر، في اتصال مع “آش نيوز“، إلى أن ضحايا مافيا العقارات كبير جدا، وأغلبهم ورثة يتخوفون من قدرات ونفوذ لوبيات العقار التي تسيطر على منطقة دوار الحارث ودوار أولاد حادة ودوار الرواجعة، بسطوا نفوذهم وشرعوا في نهب العقارات بالاستعانة بمسؤلين بعد تمكنهم من استصدار شهادات إدارية حسب الطلب والمضمون.
وتحدثت المصادر، في الاتصال نفسه، عن إبعاد محافظ سابق، كان يرفض الخضوع لإغراءات هذه المافيا العقارية الخطيرة، والتي تمكنت من استقدام محافظ جديد كان من ضمن المدعويين للغذاء السري، بعيدا عن الأعين.
وقالت المصادر، إن رسما عقاريا مساحته 200 هكتارا تمكنت مافيا العقار من تحويله إلى 270 هكتار، وهي العملية التي تمت بواسطة موظفة شهيرة بالمحافظة العقارية، ذات ارتباطات متينة مع مافيا العقارات، والتي كانت موضوع تأديبات إدارية بإحدى المحافظات بالدار البيضاء كما كانت موضوع تحقيق من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
سماسرة عقار شهود جاهزون تحت الطلب
وحسب المصادر نفسها، فإن هذه المافيا العقارية تستعين بأربعة شهود يمارسون السمسرة في العقارات، وجاهزون للإدلاء بشهادتهم في قضايا عقارية.
كما تضم هذه المافيا قاض سابق موضوع العديد من القضايا العقارية أمام المحاكم، تتعلق بعقارات بالإقليم.
وتقوم ذات المافيا العقارية النافذة بشراء عقارات بطرق ملتوية، وتترامى على عقارات الجوار، مستعينة بشهود وبشهادات إدارية محاطة بالشبهات، علما أن مسؤولين إداريين أصبحوا يركبون اليوم سيارات فاخرة رباعية الدفع، إلى جانبها سيارات المصلحة التي شوهدت مركونة أمام مطعم بمحطة وقود بالطريق الرابطة بين مديونة وتيط مليل، خلال الغذاء السري، حسب المصادر.
وحسب مصادر محلية، فإن عصابة بودريقة، بعد تفكيكها بالمنطقة، ظهرت أخرى تتكون من تسعة أشخاص نافذين، منهم منتخبون سابقون وحاليون، يستعينون بخدمات مسؤولين بالعمالة وبعض رجال السلطة والشهود وأشخاص يتم توظيفهم في الواجهة، لتظهر عناصر المافيا بصفة “مشتري حسن النية”، قبل أن يتحول إلى نصاب رسمي محمي.


تعليقات 0