أمناء أحزاب يدعمون ساكنة آيت بوكماز فايسبوكيا
العثماني وبنعبد الله يهاجمان الحكومة ويغيبان عن الميدان

في وقت اختارت فيه ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال التعبير عن معاناتها الاجتماعية عبر مسيرة احتجاجية سلمية، خرج عدد من الأمناء العامين للأحزاب السياسية للتعبير عن تضامنهم، لكن هذه المرة من خلف شاشات حواسيبهم عبر تدوينات على موقع فيسبوك، دون أي حضور فعلي أو مبادرة عملية ميدانية.
العثماني يوجه التحية ويتجاهل مسؤوليته السابقة
ونشر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، تدوينة اعتبر فيها مطالب الساكنة مشروعة، منوها باحتجاجهم السلمي والحضاري من أجل مطالب تتعلق بفك العزلة وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والرياضية.
ورغم لهجته المتعاطفة، لم يتطرق العثماني إلى مسؤوليته السياسية حين كان على رأس الحكومة، مكتفيا بدعوة الجهات المختصة إلى تلبية المطالب في “آجال معقولة”.
بنعبد الله يستغل الحدث لتصعيد الانتقاد السياسي
من جهته، استغل نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الحراك الشعبي لساكنة آيت بوكماز لمهاجمة الحكومة الحالية، معتبرا أن المسيرة تمثل “تعبيرا حيا عن تدهور المستوى المعيشي لفئات واسعة من المجتمع”، ومؤشرا إضافيا على تصاعد الاحتقان الاجتماعي.
وأضاف بنعبد الله أن ما وصفه بـ”الخواء السياسي والضعف التواصلي” للحكومة يعكس تجاهلا ممنهجا لمعاناة المواطنين، مشددا على أن مطالب ساكنة آيت بوكماز لا تتجاوز أبسط الحقوق الاجتماعية مثل التعليم والصحة والنقل.
انتقادات تتكرر والميدان ينتظر
ورغم الاتفاق العام بين زعماء الأحزاب في تدويناتهم على مشروعية مطالب ساكنة آيت بوكماز، إلا أن تفاعلهم ظل محصورا في العالم الرقمي، دون أي مبادرة واقعية، ما يطرح تساؤلات حول جدوى هذا “التضامن الفايسبوكي” في غياب دعم فعلي وميداني من ممثلي الشعب ومسؤوليه.


تعليقات 0