إسكوبار الصحراء يهرب المخدرات من الجزائر مع وصولها “الحدادة”
فلاح من بني مطهر كان مكلفا بنقل المخدرات نحو الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر أكد أنه كان يعمل لفائدة بعيوي وصهره بلقاسم مير

كشف التحقيق مع فلاح بمنطقة بني مطهر، اعتقلته الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، على خلفية ما يعرف بملف “إسكوبار الصحراء”، بتهمة تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاتجار والتهريب الدولي للمخدرات برا من الجهة الشرقية عبر الحدود المغربية الجزائرية، أن الرجل كان ينشط في تهريب المخدرات لفائدة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، وصهره بلقاسم مير.
وحسب المعطيات التي يتوفر عليها “آش نيوز”، فقد تم استقطاب الفلاح للعمل ضمن شبكة بعيوي، من طرف ابن عمه المسمى علال، والذي تم إيقافه أيضا على خلفية القضية نفسها، وذلك بحكم عمله كمربي ماشية وفلاح بمنطقة بني مطهر على معرفة جيدة بتضاريس المنطقة، وقد أكد أثناء الاستماع إليه، أن الحاج أحمد بن ابراهيم المالي، كان يتولى تأمين تهريب المخدرات إلى وجهتها النهائية، من داخل التراب الجزائري، بعد توصله بها على الحدود المغربية الجزائرية.
التنسيق مع الجنود المغاربة العاملين ب”الحدادة”
وأشار الفلاح، إلى أن ابن عمه كان يشتغل لفائدة شبكات أخرى لتهريب المخدرات، لكنه لا يعلم مسيريها ولا أفرادها، بحيث يقوم بنقل كميات المخدرات الخاصة بهذه الشبكات بعد التنسيق مع الجنود المغاربة العاملين بالشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، كما كان ابن عمه يكلفه أحيانا بالانتقال إلى منطقة الشمال من أجل جلب كميات متفاوتة من مخدر الشيرا من مناطق زراعتها، وتلفيفها ونقلها إلى منطقة بركم، استعدادا لتهريبها إلى داخل التراب الجزائري.
“الحمالة” ينقلون المخدرات سيرا
وأوضح الفلاح المذكور، أثناء الاستماع إليه، أن عملية التهريب تتم على الشكل التالي. فبعدما يتمكن، رفقة باقي أفراد عصابة تهريب المخدرات، من بلوغ الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، يقومون بوضع كميات المخدرات المراد تهريبها داخل التراب الجزائري بمناطق متاخمة للشريط الحدودي المذكور، حيث يكون المهربون الجزائريون يراقبون، وبمجرد ابتعادهم عن المكان، يتولى هؤلاء عملية حمل هذه الكميات على سيارات رباعية الدفع وينطلقون بها ليلا داخل التراب الجزائري. وحين تكون تضاريس منطقة التسليم وعرة وغير قابلة لولوجها بالسيارات، يتم تحضير رزم المخدرات وتزويدها بشرائط لحملها على الأكتاف من قبل “الحمالة” والمرور بها إلى الرتاب الجزائري مشيا على الأقدام.


تعليقات 0