قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، مساء اليوم (الأحد)، إيداع شخصين سجن الأوداية. ويتعلق الأمر بمسير ملهى ليلي وشقيق صاحب الملهى الواقع بشارع محمد السادس، وذلك على خلفية تورطهما في أنشطة غير قانونية بأحد المحلات الليلية.
وجاء هذا القرار بعد اطلاع النيابة العامة على محاضر الضابطة القضائية، والانتهاء من مسطرة الاستنطاق التفصيلي، حيث تم توجيه التهم للموقوفين، في وقت تقرر فيه متابعة 10 فتيات في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 2000 درهم لكل واحدة منهن.
“أفتر بارتي” خارج القانون
وتعود تفاصيل الواقعة إلى الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي، حين قامت عناصر فرقة محاربة العصابات التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، بمداهمة محل يستغل كـ”أفتر بارتي” فوق ملهى ليلي معروف بشارع محمد السادس، بعد التوصل بمعلومات دقيقة تفيد باستمرار أنشطة غير مرخصة داخله عقب إغلاق الملهى الرئيسي.
وخلال عملية المداهمة، تم توقيف عدد من الفتيات ومسير المحل، إلى جانب شقيق صاحب الملهى، الذي حاول التخلص من لفافة تحتوي على مخدرات صلبة، غير أن تدخل العناصر الأمنية حال دون ذلك، حيث تم ضبطه متلبسا بالحيازة بغرض الاستهلاك.
وتندرج هذه العملية الأمنية في سياق المجهودات المتواصلة لولاية أمن مراكش لمراقبة الأنشطة الليلية والتصدي للممارسات المخالفة للقانون، خاصة تلك التي تمس الأمن العام أو تنشط خارج الأطر التنظيمية المعمول بها كظاهرة “الأفتر” التي طفا الحديث عنها مؤخرا، خصوصا نواحي مراكش.
من مراكش: محمد الهروالي (متدرب)

