آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV7 ديسمبر 2025 - 13:04

94 ناشطا يستعدون لاقتحام رمزي لصخرة برجيل قرب سبتة

94 ناشطا يستعدون لتحرك رمزي يقوده يحيى يحيى احتجاجا على استفزاز إسباني

يحيى يحيى

كشفت الصحافة الإسبانية عن تفاصيل عملية رمزية يخطط لتنفيذها النائب المغربي السابق، يحيى يحيى، رئيس “اللجنة التنسيقية لتحرير سبتة ومليلية“، وذلك باقتحام صخرة “برجيل” القريبة من مدينة سبتة المحتلة، بمشاركة 94 ناشطا أغلبهم من أصول مغربية، بينهم حاملون للجنسية الإسبانية.

وجاء التحرك ردا على مشاركة قيادي من جبهة البوليساريو في مؤتمر حزب الشعب الإسباني، وهو ما وصفه يحيى بـ”الإهانة المباشرة للمغرب”، متوعدا برد رمزي يؤكد أن “كل مغربي مستعد للتضحية من أجل سيادة بلاده”.

التحرك ينتظر تحسن الطقس وبدعم رمزي من نشطاء

ووفق صحيفة El Español، يستعد النشطاء، الذين يرتدون أزياء شبيهة بلباس الجيش المغربي ويحملون الأعلام الوطنية، للإبحار نحو الصخرة انطلاقا من سواحل بني يونس، فور تحسن الظروف الجوية، وذلك بهدف توجيه “رسالة تحذيرية” للحزب الإسباني المعارض.

وفي تصريحات مثيرة، أكد يحيى أن الرد الشعبي يمكن أن يكون أقوى من أي جيش، معتبرا أن المغرب “يمتلك أدوات غير تقليدية” للدفاع عن وحدته الترابية، مضيفا أن هذا التحرك يعبر عن الرفض الشعبي لاستفزازات مدريد، لا سيما من طرف حزب الشعب.

كما أشاد بالحزب الاشتراكي الإسباني، واعتبره أكثر وعيا بواقعية المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، مقابل “الجهل المتكرر” الذي يعكسه حزب الشعب.

الخلفية الدبلوماسية والتاريخية للصخرة

وتعد صخرة “برجيل” أو “ليلى” رمزا للتوتر التاريخي بين المغرب وإسبانيا، بعدما شهدت أزمة دبلوماسية في 2002 حين حاول جنود مغاربة التمركز فيها، قبل أن تتدخل القوات الإسبانية مدعومة أمريكيا لإخراجهم. ومنذ ذلك الوقت، يسري اتفاق غير معلن بعدم الاقتراب منها إلا في حالات إنسانية.

ويأتي هذا التحرك الجديد ليعيد إلى الواجهة ملف العلاقات المتقلبة بين البلدين، لا سيما في ظل حساسية قضايا الصحراء والهجرة والتعاون الأمني.

سياق سياسي محتقن وتحذيرات دبلوماسية

ويتزامن التحرك مع توتر دبلوماسي ناتج عن مشاركة ممثل البوليساريو، عبد الله العربي، في مؤتمر حزب الشعب بقيادة ألبيرتو نونييث فيخو، ما اعتبره المغرب استفزازا متعمدا.

وفي السياق ذاته، أعاد يحيى يحيى إحياء نشاط اللجنة التي كان يرأسها قبل تجميدها سنة 2014، مؤكدا أن التحرك “نابع من حس وطني” في ظل صمت رسمي تجاه ما وصفه بـ”التعديات الإسبانية المتكررة”.

وفي المقابل، عبر دبلوماسيون إسبان سابقون عن قلقهم من خطورة هذا النوع من التحركات، مشددين على ضرورة التعامل بحذر مع العلاقات المغربية الإسبانية، تفاديا لأي تصعيد في ملفات حساسة كالحدود، الأمن والهجرة.

Achnews

مجانى
عرض