زيارة إنسانية مؤثرة للزفزافي إلى والده المصاب بالسرطان
ناصر ينتقل من سجن طنجة إلى الحسيمة وسط مشاعر مختلطة

في بادرة إنسانية نادرة، سمح للمعتقل ناصر الزفزافي، يوم أمس الثلاثاء، بمغادرة سجن طنجة نحو مدينة الحسيمة لزيارة والده أحمد الزفزافي، الذي يخضع للعلاج الكيميائي من مرض السرطان. وتأتي هذه الزيارة في ظل تدهور الحالة الصحية للوالد، الذي يخضع حاليا لجلسة العلاج الرابعة. وهذه هي المرة الثانية التي يمنح فيها ناصر فرصة لقاء والده في ظروف صحية دقيقة، حيث جرى تمكينه من زيارة مماثلة في وقت سابق لأسباب إنسانية.
ثماني سنوات من الاعتقال والمناشدة بالعفو
ناصر الزفزافي، المدان بعشرين سنة سجنا على خلفية أحداث “حراك الريف”، يقبع خلف القضبان منذ زهاء ثماني سنوات. وتواصل أسرته، إلى جانب عائلات معتقلين آخرين على خلفية القضية نفسها، الأمل في عفو ملكي ينهي معاناة دامت لسنوات، خاصة في ظل ظروف إنسانية متزايدة الحساسية.
رسالة عاطفية للمحبين والداعمين
وخلال الزيارة، عبر الزفزافي عن تأثره البالغ برؤية والده، وأرسل رسالة شفوية مؤثرة إلى من تضامنوا معه، نقلها شقيقه. وقال ناصر: “لقد أخجلني هذا الاستقبال الذي لا أستحقه، لأنني لم أفعل سوى الواجب، ومستعد أن أفني حياتي في السجن من أجل هؤلاء الناس”.
وأضاف بصوت يغمره التأثر: “ما أرهقني حقا هو رؤية الدموع في عيونهم… أنتم الشرف، أنتم السند. والله يشهد أنني أحبكم”.
وختم رسالته قائلا: “سلامي وتحياتي لكم جميعا. كنت أتمنى أن أسلم على كل واحد منكم وأقبل رؤوسكم، لكن سيأتي اليوم الذي أعانقكم فيه فردا فردا”.


تعليقات 0