علم “آش نيوز“، أن عامل مديونة أمر بالتحقيق في غذاء سري جمع، في ظروف تحيط بها الشبهات، مافيا عقارية يتزعمها قاض سابق، ومحافظا وموظفة ومسؤلين بالعمالة. وهو الغذاء الذي سبق للموقع أن كشف تفاصيله في مقال سابق حول أصحاب عقارات راكموها في ظروف مشبوهة، تجمعهم علاقات بمسؤولين بعمالة مديونة، ومحافظ حديث عهد بالإقليم وموظفة متخصصة في “التخلويض العقاري” تضع خدماتها رهن إشارة المشبوهين.

وكشفت مصادر عليمة، أن المصالح الأمنية تجري تحقيقاتها على قدم وساق في خبايا ودوافع وأسباب والغايات من هذا الغذاء السري، مؤكدة، في اتصال مع الموقع، أن عامل عمالة إقليم مديونة، وبمجرد توصله بالمعطيات حول الغذاء السري، حتى سارع بإعطاء أوامره بفتح تحقيق ذو طبيعة سرية عهد به للمصالح الأمنية.

وذكرت المصادر نفسها، أن مصالح الاستعلامات بمديونة، ربطت الاتصال بمجموعة من الأشخاص المتخصصين في قضايا العقار منهم سماسرة ومنتخبون، للتوصل إلى معطيات بهذا الشأن.

عقارات تسيل لعاب مافيا العقار

وكشفت المصادر نفسها، أن عناصر هذه المافيا التي حطت الرحال بمجموعة من الدواوير بجماعة سيدي حجاج، يعمدون إلى اقتناء سهم من أحد الورثة بعقار مشاع، ويقومون باستغلالها عن طريق حرثها، وينتظرون ظهور ذوي الحقوق، وفي حالة ما إذا لم يظهر أحد من ملاكها يقومون بإنجاز عقود عدلية لدى عدول بابن سليمان، باسم أشخاص آخرين، موهمينهم أنهم أصحاب العقار، ومستقدمين شهودا تحت الطلب، يشتغلون بهم بشكل دائم، ويفوتون هذه العقارات لأنفسهم.

وكشفت المصادر أن عناصر هذه العصابة يعمدون إلى شراء أجزاء من عقارات مشاعة بإقليم مديونة، بواسطة عقود صدقة عدلية، كوسيلة للتهرب من أداء الضرائب، وتكبيد خزينة الدولة خسائر كبيرة.