لشكر يهاجم الداخلية ويطالب بتغيير القوانين الانتخابية
الزعيم الاتحادي يدعو إلى مراجعة القوانين الانتخابية ويهاجم الجمود الإداري

وصف إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، طريقة تنظيم الانتخابات المحلية بأنها “عملية تدليسية ممنهجة” لا تتماشى مع المشروع التنموي الوطني، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تؤدي إلى إنتاج سلط محلية لا تنخرط فعليا في التنمية. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب المنعقد في تطوان.
التقسيمات الإدارية القديمة تثير التساؤلات
وشدد لشكر على أن الواقع الديمغرافي للمغرب تغير بشكل لافت بين إحصاء سنة 2014 وإحصاء 2024، حيث شهدت بعض المناطق زيادة في الكثافة السكانية بأكثر من 20%، بينما تراجعت في مناطق أخرى بنسبة تجاوزت 30%. رغم ذلك، لا يزال التقسيم الإداري والانتخابي المعتمد منذ سنوات هو نفسه، ما يثير تساؤلات حول دوافع هذا الجمود الذي يعيق التقدم.
وانتقد لشكر أيضا الإبقاء على نفس التقطيع الانتخابي، مؤكدا أن هذا الوضع يهدف إلى خدمة “خرائط سياسية موجهة” تستفيد منها بعض الأحزاب عبر تقسيم البلاد وفقا لمصالح تحالفات مسبقة، وليس وفق احتياجات الساكنة. واعتبر هذا التوجه بمثابة “ضرب مباشر لجوهر الديمقراطية”.
الانتخابات والحملة المبكرة داخل الحكومة
وعبر لشكر عن قلقه من تصاعد التوترات داخل الحكومة، مشيرا إلى غياب الانسجام بين مكونات الأغلبية الحكومية، ما ظهر بوضوح خلال جلسات البرلمان. وقال إن “الحملة الانتخابية بدأت مبكرًا داخل الحكومة ذاتها”، وأن الصراعات بين أعضاء الحكومة تدار علنا على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يشكل تهديدا للاستقرار السياسي في البلاد.


تعليقات 0