تعرف الحاج أحمد بن ابراهيم، المعروف ب”إسكوبار الصحراء”، على عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، عن طريق شريكه المدعو أمومن، وهو مهرب من النيجر كان دوره يتجلى في تأمين الحماية للقوافل المحملة بالمخدرات داخل التراب النيجيري في اتجاه ليبيا ومصر.

وتمكن الحاج أحمد بن ابراهيم، من ربط الاتصال مع كبار تجار المخدرات في المغرب ومزارعي القنب الهندي في الشمال، في إطار توسيع شبكة علاقاته في أوساط تجارة المخدرات على الصعيد الدولي، والتي كان من بين عناصرها الهامة عبد النبي بعيوي، المعروف في الأوساط بلقبي المالطي أو الوجدي، وأنجز معه عدة عمليات تهريب للمخدرات منذ 2006، حسب ما جاء في تصريحاته للفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

اللقاء بتزكية من مهرب نيجيري

وحسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز”، فإن الحاج أحمد بن ابراهيم كان على اتصال دائم بعبد النبي بعيوي عبر الهاتف، للتنسيق معه في عمليات تهريب المخدرات، لكنه لم يسبق أن التقاه بشكل شخصي طيلة تلك المدة، إلى غاية 2013، حين قرر المواطن المالي زيارة المغرب والاستقرار به، ليجعل منه مركزا لنشاطه في مجال الاتجار الدولي في المخدرات، حيث التقى بعيوي بوجدة، بتزكية من شريكه النيجيري المذكور.

كيدال.. القلب النابض لتجارة المخدرات في منطقة الساحل والصحراء

وبدأ الحاج أحمد بن ابراهيم، نشاطه في عالم الاتجار بالمخدرات في 2006، بعد أن تمرس بمسقط رأسه كيدال بمالي، المدينة التي تعتبر القلب النابض لتجارة المخدرات في منطقة الساحل والصحراء، والتي تبعد بحوالي 130 كيلومترا عن الحدود المالية الجزائرية، كما تبعد بمسافات مماثلة عن النيجر والسنغال، ما يجعل منها طريقا مهمة لتجارة المخدرات سواء القادمة من المغرب نحو النيجر أو تلك التي يتم نقلها جوا من بلدان أمريكا اللاتينية في اتجاه منطقة الساحل والصحراء.