أشاد الرئيس اللبناني جوزيف عون، خلال زيارته إلى الجزائر، بالدور البارز للمغرب في التمهيد للتوقيع على “اتفاق الطائف”، الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان في التسعينات. في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، أكد عون أن المغرب لعب دورا محوريا في تحقيق الوفاق اللبناني، مؤكدا على أهمية العلاقات التاريخية بين لبنان والجزائر.
المغرب داعم دائم للبنان في الأزمات
وقال عون إن “لبنان لا ينسى مواقف الجزائر الداعمة له” في كافة المحطات الصعبة، مشيرا إلى مشاركة الجزائر، مع المغرب والسعودية، في اللجنة العربية العليا التي أسهمت في توقيع وثيقة الوفاق الوطني في مدينة الطائف.
وأشار الرئيس اللبناني إلى أن “اتفاق الطائف” أصبح بمثابة الدستور للنظام السياسي اللبناني، حيث ساعد على استعادة السلم الوطني وتعزيز الانتماء العربي للبنان. كما شدد على أن التضامن العربي هو المفتاح لوحدة لبنان وسيادته.
دعم المغرب المستمر للبنان
المغرب لم يقتصر دعمه للبنان على المواقف السياسية فحسب، بل قدم أيضا مبادرات إنسانية ملموسة، مثل إنشاء مستشفى عسكري ميداني في بيروت عقب انفجار ميناء العاصمة في 2020، بالإضافة إلى إرسال مساعدات طبية وغذائية للتخفيف من آثار الكارثة.
العلاقات المغربية اللبنانية: تاريخية وراسخة
وأكد السفير اللبناني بالمغرب، زياد عطا الله، على العلاقة الاستراتيجية بين الرباط وبيروت، مشيرا إلى الدور الكبير للمغرب في اتفاق الطائف، عبر الجهود التي بذلها الملك الراحل الحسن الثاني في القمم العربية لتقديم الدعم للبنان في تجاوز محنه.