كشفت الأبحاث والتحريات التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في إطار ملف “إسكوبار الصحراء”، تورط العديد من الأسماء في الشبكة الإجرامية المتخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، بزعامة المالطي أو الوجدي، الذي ليس سوى عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق.

وحسب المعطيات التي يتوفر عليها “آش نيوز”، يوجد من بين أهم الأسماء التي وردت في التحقيقات وشهادة الشهود وتصريحات المشتبه في تورطهم في شبكة تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، بلقاسم مير، وهو برلماني أيضا عن حزب الأصالة والمعاصرة وصهر عبد النبي بعيوي، الذي يعتبر واحدا من الناشطين المهمين ضمن الشبكة، وهو من مواليد مدينة وجدة سنة 1967، متزوج من ثلاث زوجات ولديه 10 أبناء، ويشتغل منعشا عقاريا ومسيرا لشركة GMC وشركة MIR Logement والمتابع بجناية التزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعماله والإرشاء وتسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية وفي إطار عصابة واتفاق والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها وخرق الأحكام المتعلقة بحركة وحيازة المخدرات داخل دائرة الجمرك وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة وقبول شيط على سبيل الضمان.

تهريب المخدرات على الصعيد الدولي

وشارك بلقاسم مير، حسب ما أكدته تصريحات المواطن المالي الحاج أحمد بن ابراهيم، في العديد من العمليات المتعلقة بتهريب المخدرات على الصعيد الدولي، ومن بينها عملية تهريب كمية 15 طن من مخدر الشيرا في 2013 لحساب عبد النبي بعيوي، التي تم تهريبها عبر البحر إلى السواحل المقابلة لمدينة طبرق، والتي تسلم المبلغ الخاص بتنفيذها، البالغ أزيد من 11 مليون أورو بالفيلا الخاصة بالزوجة السابقة للمواطن المالي لطيفة رأفت، الموجودة بحي السويسي بالرباط، كما شارك صهر بعيوي في عملية تهريب 10 أطنان من “الحشيش” التي حضر تفاصيل مناقشتها رفقة الرئيس السابق لجهة الشرق والمواطن المالي، بورش لتكسير الحجارة بطريق وجدة في اتجاه مدينة السعيدية، وهي الكمية التي تم تحميلها على متن باخرة تحمل اسم “الصفصاف” وتم إجهاضها من قبل الحرس المدني الإسباني في عرض البحر.

بيع فيلا كاليفورنيا

ولعب بلقاسم مير، دورا أساسيا في عملية البيع المشبوهة لفيلا كاليفورنيا، والتي انتقلت ملكيتها بطريقة مشكوك فيها من عنصر إلى آخر داخل الشبكة نفسها، إذ أكد أمام المحكمة أنه باعها لسعيد الناصري، الرئيس السابق للوداد البيضاوي، المتورط في الملف نفسه، أمام شهود في تاريخ معين، لكنه تأخر في توثيقها، كما تسلم منه مبلغ 650 مليون سنتيم مقابلها، إضافة إلى شيكات ضمان، لأن الفيلا قيمتها مليار و15 مليون. لكنه نفى أي صلة بينه وبين المواطن المالي، الذي قال إنه التقاه مرة واحدة، حيث كان سيشتري منه ضيعة بوجدة، قبل أن يقترح عليه أن يسلفه الفيلا المثيرة للجدل، ليسكنها بشكل مؤقت رفقة زوجته السابقة لطيفة رأفت، وهو عكس ما يدعي الحاج أحمد بن ابراهيم الذي أكد أنه اشتراها من عبد النبي بعيوي، وسلمه مبلغها نقدا، وسكنتها زوجته الفنانة في 2014.