أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية عن صفقة بقيمة 878.548 يورو تمتد لعامين، موجهة إلى صيانة وإدارة المرافق الحدودية في سبتة ومليلية المحتلتين، خصوصاً معبر تاراخال بسبتة ومعبر بني أنصار بمليلية.
ويشمل العقد أعمال المراقبة التقنية، التنظيف، والصيانة الشاملة، تحت إشراف المديرية العامة للتخطيط وإدارة البنية التحتية والوسائل الأمنية.
شروط ومعايير صارمة للمناقصة
وحددت الوزارة آخر أجل لتقديم العروض في 17 شتنبر المقبل، مع اعتماد معايير تقييم تقوم على 22% للكفاءة التقنية و78% للعرض المالي. كما فرضت الالتزام بمعايير بيئية والفوترة الإلكترونية في إطار الشفافية والتحول الرقمي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تصاعد محاولات العبور غير النظامي خلال فصل الصيف، حيث تعتبر مدريد أن مدينتي سبتة ومليلية نقطتان أساسيتان في مراقبة ما تسميه “الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي”.
وتؤكد الحكومة المركزية أن هذه الاستثمارات تهدف إلى ضمان جاهزية المعابر، الحد من الأعطاب، وتسهيل حركة المرور في ظل الضغط المتزايد خاصة على معبر بني أنصار.
علاقة بالسياسة المغربية تجاه الحدود
ويأتي هذا التحرك الإسباني في وقت تواصل فيه الرباط سياستها الصارمة في تدبير الحدود، بعد إغلاق المعبر التجاري مع مليلية منذ 2018 وتحويل المبادلات نحو الموانئ المغربية، وهو ما دفع مدريد إلى تعزيز بنيتها التحتية في المدينتين المحتلتين تحسبا لأي طارئ مستقبلي.