آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV13 ديسمبر 2025 - 22:53

المناصب لأبناء الحزب والعواطف لأبناء الشعب

حزب الاستقلال يواصل سياسته في "تبليص" الأفارب والمقربين في الدواوين ومناصب المسؤولية

حزب الاستقلال

لازال حزب الاستقلال يواصل سياسته في “تبليص” أبنائه بمناصب المسؤولية، منتقلا إلى السرعة القصوى في تعيين أفراد العائلة والمقربين من قيادييه، على رأس مديريات وأقسام تصب اختصاصاتها ومهامها في الجانب الاجتماعي.

وآخر غزوات حزب الاستقلال، تعيينه لمناضلته “إ. ش” على رأس مديرية بوزارة التضامن والأسرة، بعد أن انتقلت بقدرة حزب الميزان، من موظفة لم يمض على توظيفها إلا سنة أو أقل، إلى مديرة مديرية. وهو التعيين الذي جر انتقادات واسعة على حزب الاستقلال، الذي اعتبرت مصادر أنه يشنف مسامع المغاربة بشعارات طنانة، وعبارات تدغدغ مشاعر أبناء الشعب، أما المناصب المهمة فهي حكر على بنات وأبناء القياديين وعائلاتهم.

إنزال المقربين بالمنطاد

واستنكرت أصوات من داخل وزارة التضامن، إغلاق باب الترقي في وجه غير المنتسبين لحزب الاستقلال، من الموظفين الذين قضوا عشرين سنة وما يزيد بهذه الوزارة، لكن مناصب المسؤلية مغلقة في وجههم، مفتوحة في إنزال أبناء الحزب بالمنطاد.

وأكدت المصادر نفسها، أن المديرة المعينة حديثا لم تكن في حاجة لخبرة سنوات في الوظيفة أو التدرج في السلاليم الإدارية، بل كانت في حاجة فقط لحمل بطاقة عضوية بحزب الاستقلال و”التبليص” بديوان وزير، ومن ثمة لمنصب المسؤولية بمديرية ذات طابع اجتماعي تشتغل مع النساء وتعنى بقضايا المرأة والأسرة والإدماج الاجتماعي.

اقتسام الكعكة

وعبرت أصوات متعددة عن استغرابها، والمغرب على مشارف الانتخابات التشريعية القادمة، من الخطاب الترويجي لبعض الأحزاب حول الفساد وقطع الطريق على الفاسدين وتفضيل الكفاءة، في الوقت الذي تساهم هذه الأحزاب نفسها في فقدان الثقة والأمل لدى المواطنين، لأنها توزع خطابا يدغدغ العواطف وتمارس في الظل نقيضه.

وتساءلت المصادر عن عدم تنفيذ وتطبيق شعارات حزب الاستقلال المتمحورة حول الكفاءات والتخليق والتنافس الشريف عوض اقتسام الكعكة. وشددت على أن حزب الاستقلال يوجه رسالة لأبناء الطبقات الفقيرة وغير المتحزبين، مفادها أنهم ولو حملوا أرقى الشهادات العلمية، ولو أفنوا أعمارهم بالسلاليم الإدارية المحصورة على غير المنتمين، فإن مفتاح المناصب العليا ليس في شهاداتكم ولا في تجاربكم، بل في بطاقة حزبية صغيرة وقرب من القيادة.

Achnews

مجانى
عرض