زيارة عسكرية مغربية إلى مالي لتعزيز التعاون

استقبل الجنرال غيديوما ديمبيلي، المدير المركزي لمديرية الخدمات الصحية للقوات المسلحة المالية، أمس الثلاثاء بمقر المديرية، وفدا عسكريا مغربيا برئاسة الممون المقدم مروان أفاني، في إطار زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجال الصحة العسكرية وتبادل الخبرات.
وحسب بلاغ الجيش المالي، شملت المباحثات مناقشة قضايا مرتبطة بالتدبير الإداري والمالي والميزانياتي للخدمات الصحية لدى القوات المسلحة في البلدين. وأكد الجنرال ديمبيلي أن “المغرب ومالي بلدان تربطهما علاقات جيدة منذ زمن طويل في مجالات عديدة”، مشيرا إلى أن هذه الزيارة ستساهم في تعزيز برامج التكوين التي ما فتئ المغرب يوفرها للجيش المالي منذ سنوات. كما عبر عن أمله في أن يرتقي التعاون إلى مستوى التطلعات مع قرب انتهاء أشغال بناء مستشفى عسكري تابع للجيش المالي.
جولة ميدانية وزيارات تفقدية
وقام الوفد المغربي بجولة تفقدية شملت العيادة متعددة التخصصات في كاتي والمركز الطبي–الجراحي للقوات المسلحة في باماكو، وهما من أهم الوحدات الصحية التابعة للجيش المالي. ومن جهته، عبر المقدم مروان أفاني عن اعتزازه بهذه الزيارة، مؤكدا أنها تشكل فرصة لتبادل التجارب المهنية في مجال الصحة العسكرية.
وتأتي الزيارة بعد سلسلة من المبادرات التي عززت العلاقات العسكرية المغربية–المالية خلال الأشهر الماضية. ففي فبراير المنصرم انعقد الاجتماع الأول للجنة العسكرية المشتركة، حيث جرى التباحث في قضايا التدريب والتجهيز والإدارة والخدمات الطبية. وفي أبريل الماضي، أشرف لواء المشاة المظليين التابع للقوات المسلحة الملكية المغربية على تدريب 165 عنصرا من الجيش المالي على تقنيات الإنزال الجوي والقفز المظلي، لتعزيز كفاءاتهم العملياتية.
المغرب شريك موثوق لإفريقيا
ويرى خبراء عسكريون أن دولًا عديدة في إفريقيا، وعلى رأسها مالي التي تواجه تحديات أمنية متنامية في منطقة الساحل، تسعى إلى الاستفادة من خبرة الجيش المغربي، نظرا لتجربته الواسعة في مجال التدريب والمشاركة في مهام حفظ السلام الدولية. ويؤكد هؤلاء أن الرباط تنظر إليها كـ”شريك موثوق” قادر على مواكبة الجيوش الإفريقية في جهودها لمكافحة الإرهاب والتمردات المسلحة وتعزيز قدراتها الدفاعية.


تعليقات 0