يستعد أولياء أمور تلاميذ “أناطول فرانس”، إلى القيام بوقفة احتجاجية أمام مدخل المدرسة التابعة للبعثة الفرنسية، يوم الخميس المقبل 11 شتنبر الجاري، وذلك على الساعة السابعة والربع صباحا، تنديدا بما أسموه “السياسة الديكتاتورية” للإدارة، التي أصرت على أن يكون الدخول المدرسي الحالي على إيقاع “الفوضى والضغط النفسي”.
وحسب بلاغ من التنسيقية المستقلة لآباء وأولياء أمور تلاميذ مدرسة “أناطول فرانس”، توصل “آش نيوز” بنسخة منه، فإن الوقفة سترفع شعارات “لا للديكتاتورية.. لا للتهديدات.. لا للزي المدرسي”، احتجاجا على ما عرفه الدخول المدرسي لأبنائهم يوم الثلاثاء الماضي من “فوضى وعشوائية”، بسبب قرار الإدارة فرض زي مدرسي على التلاميذ، غالي الثمن ومنعدم الجودة.
فرض شراء زي مدرسي من مزود وحيد
واستغرب آباء وأولياء أمور تلاميذ “أناطول فرانس“، قرار إدارة المدرسة بفرض شراء الزي المدرسي من مزود وحيد، تنعدم في منتوجاته أقل معايير الجودة المطلوبة، مقابل أسعار تفوق 2500 درهم، علما أن بعض الآباء والأمهات وأولياء الأمور اشتروا فعلا الزي وفوجؤوا بافتقاره ل”الفينيسيون” المطلوبة وبرداءة القماش و”تنسل” صوفه.
ويندد آباء وأمهات وأولياء أمور مدرسة “أناطول فرانس”، المنضمين للتنسيقية، بالتعامل “المشين” للإدارة والأساتذة مع التلاميذ الذين لا يرتدون الزي المدرسي، الذي لم يكن ضمن قوانين المدرسة قبل أداء واجبات التسجيل، والذين يتعرضون كل يوم إلى المساءلة والتهديد بمنعهم من متابعة دروسهم وحصصهم، في حال عدم التزامهم بالزي المذكور قبل تاريخ 15 شتنبر الجاري.
ضغط نفسي وتهديد بالحرمان من التمدرس
وتحدث بلاغ تنسيقية آباء وأولياء تلاميذ مدرسة “أناطول فرانس” عن “ضغط نفسي” تمارسه الإدارة والطاقم التربوي، المفروض فيه ضمان الحق في التمدرس، وليس حرمان التلاميذ منه، مشيرا إلى أنها أبلغت الإدارة عبر الطرق القانونية، بهذه الاختلالات التي صاحبت قرار فرض الزي المدرسي، دون أن تحصل على أي جواب من طرفها.
ووجد آباء وأولياء أمور تلاميذ مدرسة “أناطول فرانس”، أنفسهم محاصرين بهذا القرار “المجحف”، خاصة في ظل عدم وجود بديل وعدم إمكانية تسجيل أبنائهم في مدارس أخرى، بعد أن انتهت عمليات التسجيل وتوقفت في جل المدارس الخاصة والتابعة للبعثات، وبعد أن أدوا مبالغ مهمة لتسجيل أبناءهم في الموسم الدراسي الحالي، قبل أن يفاجؤوا بعد الأداء، بقرار فرض الزي المدرسي الموحد.

