استغلال صور قديمة من طرف قيادي بالعدل والإحسان حول إعمار الحوز
بناجح متهم بتضليل الرأي العام والمعطيات الرسمية تكشف تقدم الإعمار

أثار القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، موجة جدل واسعة بعد نشره صورة قديمة لخيام قدمت على أنها تعود لمتضرري زلزال الحوز وتارودانت، في محاولة لتصوير الوضع الحالي للضحايا على أنه مأساوي بعد مرور عامين على الكارثة. غير أن التحقيقات بينت أن الصورة تعود إلى يناير الماضي وليست حديثة.
اتهامات بالتضليل السياسي
واعتبر متابعون أن نشر هذه الصورة يدخل في خانة التضليل ومحاولة استغلال معاناة المتضررين لأغراض سياسية، متجاهلا الجهود المبذولة لإعادة إعمار المناطق المتضررة. وانتشرت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد هذه الممارسة التي وصفت بغير الأخلاقية.
وتشير المعطيات الرسمية إلى أن عملية إعادة بناء المنازل بلغت مراحل متقدمة، حيث تم الانتهاء من حوالي 24 ألف مسكن بنسبة إنجاز وصلت إلى 91.33%، وفق معايير فنية وتقنية عالية.
دعم مالي ومشاريع كبرى
وفي إقليم تارودانت تحديدا، استفادت الأسر من دعم شهري قدره 2500 درهم لتغطية الكراء، ومن إعانات لإعادة البناء تراوحت بين 80 و140 ألف درهم. البرنامج شمل 15 ألفا و100 مستفيد، مع إصدار 15 ألفا و80 رخصة بناء، وتنفيذ 13 ألفا و900 مشروع كبير، وتسليم 11 ألفا و450 وحدة سكنية، أي ما يمثل 76% من البرنامج. كما همت المشاريع الكبرى إقامة مدارس ومراكز صحية وطرق وشبكات مياه وكهرباء، ما عكس حجم التعبئة الجماعية لإنجاح جهود إعادة الإعمار.
بين التضليل والواقع
وتؤكد هذه الوقائع أن نشر صور قديمة على أنها حديثة يشكل استغلالا مغرضا لمعاناة المواطنين، بينما تعكس الحقائق الميدانية نجاح المغرب في تحويل المحنة إلى فرصة للنهوض التنموي، تحت القيادة السامية للملك محمد السادس.


تعليقات 0