ذكر موقع مغرب إنتلجنس أن الكلمة الصريحة والمؤثرة التي ألقاها ناصر الزفزافي، أبرز وجوه حراك الريف، خلال جنازة والده أحمد الزفزافي في أجدير، بددت آمال الأطراف التي حاولت استغلال قضيته لأغراض سياسية. وشدد الزفزافي في كلمته على أن: “مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، ولا شيء يعلو فوق مصلحة الوطن”.

صدمة للنظام الجزائري

وأكد المصدر نفسه أن تصريحات الزفزافي شكلت صدمة للنظام الجزائري، الذي كان يراهن على تأسيس كيان انفصالي تحت اسم “الحزب الوطني الريفي” ليكون بمثابة “جبهة ثانية” شمال المغرب على شاكلة جبهة البوليساريو. وكشف أن الجزائر عملت خلال العامين الماضيين على تمويل هذا الكيان، واستضافت مؤتمرات وحملات إعلامية تعد بدعم “استقلال الريف”.

لكن كلمة الزفزافي، التي انتشرت على نطاق واسع، نسفت هذه المخططات، وأكدت انتماءه الكامل والراسخ للمغرب. وهو ما جعل “الحزب الوطني الريفي” على أنه كيان وهمي ممول من الخارج، يفتقر لأي شرعية أو دعم شعبي في المنطقة.

تعزيز الموقف المغربي

وأوضح الموقع أن تصريحات الزفزافي فصلت بوضوح بين المطالب الاجتماعية التي شهدها الريف وبين أي مشروع انفصالي، مما عزز موقف الرباط في مواجهة محاولات الجزائر لخلق بؤرة توتر جديدة. وأضاف أن جنازة أحمد الزفزافي ستبقى محطة فاصلة، إذ كان النظام الجزائري يأمل في رفع اسم ناصر كرمز للانفصال، غير أن كلمته الحاسمة أكدت أن نضاله كان وسيظل في إطار الوطن، لا خارجه.