تشهد الساحة السياسية بجهة الشمال تنافسا محتدما بين حزب الحركة الشعبية وحزب الاتحاد الدستوري على ترشيح محمد الزموري، البرلماني الملقب بـ”قيدوم البرلمانيين بالشمال”، في ظل خلافات متواصلة بينه وبين قيادة حزبه الأصلي.

وأكدت مصادر سياسية أن أغلب الأحزاب في الشمال لم تحسم بعد خياراتها، وتواصل البحث عن مرشحين بمواصفات جديدة، بين من يراهن على الأعيان وأصحاب النفوذ المالي، ومن يتجه نحو الكفاءات من مهندسين وأطباء وأساتذة جامعيين.

دوائر انتخابية “دوائر موت”

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن دوائر الشمال ستكون من الأصعب في الانتخابات التشريعية المقبلة، نتيجة وفرة المرشحين مقابل ضعف القبول الشعبي، مما يجعل المنافسة أشبه بـ”دوائر موت” سياسية.

في مقابل ذلك، اتجهت عدة أحزاب إلى استبعاد الأسماء التقليدية التي شاخت في المجال السياسي، خصوصا بعض العائلات التي راكمت الحضور الانتخابي منذ عقود، ولم تعد تحظى بالترحيب نتيجة عوامل متعددة.

انسحاب برلمانيين تحت شبهات

أحزاب كبرى مثل الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة ما تزال عاجزة عن تقديم مرشحين بارزين، بعدما انسحب عدد من برلمانييها السابقين في صمت، بسبب تقارير رقابية سوداء وملفات سوء تدبير ظلت تلاحقهم، تاركين فراغا انتخابيا يصعب مهمة هذه الأحزاب في الاستحقاقات المقبلة.