أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، أحكاما بلغ مجموعها عشر سنوات سجنا نافذا في حق مجموعة من المتورطين في أحداث شغب عنيفة شهدها حي بير الشيفا، بعد مواجهات خطيرة مع عناصر الأمن.

وكشف الملف أن المتهمين لم يكتفوا بالاعتداءات الجسدية، بل صعدوا الوضع بمحاولة تفجير قنينة غاز ورشق عناصر الشرطة بالحجارة وقنينات زجاجية معبأة بالكحول، ما شكل تهديدا مباشرا للسلامة العامة.

الأحكام الصادرة

وقضت المحكمة بسجن شخصين خمس سنوات نافذة لكل واحد منهما، فيما أدين المتهم الثالث بستة أشهر موقوفة التنفيذ. كما ألزمت المحكمة المتورطين بأداء تعويض مدني قدره 100 ألف درهم لفائدة أحد الضحايا الذي أصيب ببتر في أحد أصابعه.

وتعود وقائع القضية إلى شجار قرب مسجد ثريا، عندما كان المتهمون في حالة سكر ودخلوا في خلاف مع حارس للسيارات، تطور إلى اعتداء بالسلاح الأبيض أصيب على إثره شقيق الحارس بجروح خطيرة. وعند تدخل الشرطة لاحتواء الفوضى، تحصن المتهمون داخل منزل لأكثر من ساعتين، وواصلوا رشق القوات العمومية مهددين بتفجير قنينة غاز، قبل أن يتم اعتقالهم بتدخل محكم.

حيثيات الحكم

وخلال أطوار المحاكمة، حاول الدفاع تبرير تصرفات المتهمين بكونهم تعرضوا للاستفزاز، غير أن المحكمة شددت على أن ما قاموا به يشكل تهديدا مباشرا للأمن والنظام العام، لتصدر في حقهم أحكاما رادعة اعتبرت رسالة واضحة ضد مظاهر العنف والشغب.