يتواصل الهروب من إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، نحو أحزاب أخرى، بعد اتساع رقعة الغاضبين والرافضين لبقاءه زعيما للرفاق، لا سيما بعد تداول مؤشرات حول استمراره في المنصب بعد المؤتمر الوطني الذي ينظم الشهر المقبل.

وكشفت مصادر اتحادية، أن إقليم الجديدة عاش أكبر عملية ترحال سياسي من حزب الوردة نحو حزب الميزان، وهي العملية السياسية التي تزعمها عضو بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي بإقليم سيدي بنور.

لشكر يعيش أكبر عملية ترحال سياسي

واعتبرت المصادر نفسها، أن هذه العملية اعتبرت كأكبر عملية ترحال سياسي عاشها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على مر تاريخه. وكانت الوجهة هي حط الرحال بحزب الاستقلال، منوهين بكونه الحزب الأكثر صونا لكرامة مناضليه، والذي لا يتنكر لهم مهما كانت النتائج.

وحصرت المصادر، الرؤساء الفارين من لشكر في كل جماعة، من بينا الغنادرة، الزمامرة، الحكاكشة، الغربية، الواليدية، ولاد اسبيطة، سانية بركيك، العونات، مطران، وكذا رئيس المجلس الإقليمي عبد الإله الصادري، ورئيس مجموعة التعاون بين الجماعات.

واقع السيطرة ومسلسل الطرد

ولم تقف عملية الترحال السياسي فرارا من إدريس لشكر عند رؤساء الجماعات، بل انضاف إليهم مستشارون وبرلمانيون، وهم عبد السلام بلقشور، عبد الإله حيضر، وبرلمانيين سابقين.

ووصف الفارون من عرين إدريس لشكر بأن الوضع داخل الحزب جعلهم يستيقظون على واقع السيطرة، ومسلسل الطرد الذي استهدف قياديي وقيادات الحزب، معتبرين أن الأمر يتعلق بتنقيص وتبخيس و”حكرة” ضدا على أهداف ومبادئ حزب الرفاق.