شهدت الأسابيع الماضية حركية دبلوماسية لافتة من الجانب الجزائري تجاه روسيا، في سياق محاولات لتعزيز موقفها داخل أروقة الأمم المتحدة قبيل النقاشات المقررة في مجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية. فبعد اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الجزائري بنظيره الروسي في نيويورك على هامش الجمعية العامة، باشر السفير الجزائري الجديد بموسكو، توفيق جوامع، سلسلة لقاءات رسمية متسارعة.
لقاء مع نائب وزير الخارجية الروسي
وكان أبرز هذه التحركاتK الاجتماع بين السفير الجزائري ونائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين. وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، فقد ناقش الطرفان عددا من الملفات المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، من بينها قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الساحل، إضافة إلى ملف الصحراء المغربية، مع التأكيد على استمرار التنسيق بين موسكو والجزائر خلال فترة رئاسة روسيا الدورية لمجلس الأمن، التي بدأت مطلع أكتوبر الجاري.
رهان جزائري على الموقف الروسي
وشدد الجانبان على أن التسوية الدائمة لقضية الصحراء يجب أن تكون في إطار قرارات مجلس الأمن ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبصيغة “مقبولة من الطرفين المتنازعين”. ويكشف هذا التوجه أن الجزائر تراهن على استقطاب دعم روسي لتعزيز موقعها التفاوضي في الجلسات المقبلة المتعلقة بالنزاع المفتعل.