هل يلعب فيسبوك دورا في توجيه احتجاجات جيل زد؟
مصدر يتحدث عن وجود شركة يملكها رجل أعمال مغربي شبيهة بشركة التأثير الرقمي التي أثرت في مسار الانتخابات في تونس

أوضح مصدر جيد الاطلاع، أن جهات معينة، تحفظ عن كشف اسمها أو هويتها، وراء توجيه الرأي العام في المغرب، نحو المواجهة مع الحكومة ومع قوات الأمن، من أجل زرع الفتنة وخلق البلبلة والفوضى داخل البلاد، من خلال تمويل صفحات معينة على موقع “فيسبوك”، مجهولة الهوية، تحرك الاحتجاجات وتنشر الأخبار التضليلية والفيديوهات الزائفة، وتنسبها لأحداث وقعت في المغرب، بغرض التأجيج.
لوبيات وأصحاب مصالح
وشدد المصدر، على الدور الرئيسي الذي يلعبه “فيسبوك” وشركة “ميتا” المالكة لهذا الفضاء الأزرق، في التأثير على الرأي العام في العديد من بلدان العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، وفي توجيه الانتخابات والتحكم في نتائجها، لصالح “لوبيات” وأصحاب مصالح معينة، وجدت في العالم الرقمي، فضاء خصبا لتمرير رسائلها السياسية وبث سمومها، من خلال إنشاء صفحات ومجموعات تستقطب ملايين المتابعين.
ولم يستبعد المصدر، أن تكون هناك جهات عديدة، لها مصلحة في الإساءة إلى صورة وسمعة المغرب وتدمير كل ما بناه على مر السنوات السابقة، استعملت “فيسبوك” لإشعال فتيل الاحتجاجات، واختارت الخدمات الصحية والتعليمية وقودا لها، لتضمن مشروعيتها، نظرا لإجماع المغاربة كلهم على ترديها، ومعاناتهم معها، خاصة أن الشباب المحتج من “جيل زد“، لا يحمل هذا الوعي السياسي الذي يسمح له بترديد مثل هذه المطالب التي لا تحظى بالأولوية ضمن اهتماماته، خلافا مثلا للحق في الشغل والحريات الفردية وحرية التعبير، التي تتسق وتتناسب مع سنه ومتطلباته الحقيقية.
التأثير السيبيراني والتواصل الرقمي
المصدر نفسه، أشار إلى الحملة التي قادها “فيسبوك” ضد شركة فرنسية مملوكة للطفي بلحاج، رجل الأعمال الفرنسي من أصل تونسي جزائري، وهي شركة فرنسية متخصصة في التأثير السيبيراني والتواصل الرقمي، وتنشط بشكل كبير في فرنسا وفي إفريقيا، والتي صرفت حوالي 331 ألف دولار في الإعلانات وفي حملة للتأثير في نتائج الانتخابات التونسية، حسب المعطيات التي قدمتها شركة “ميتا”، والتي قامت بحذف أكثر من ثلاث ملايين حساب في الفضاء الأزرق كانت تديرها هذه الشركة، من خلال عملية نفذت تحت اسم “قرطاج”، ارتكزت على تسريب معطيات شخصية ومعلومات كاذبة ومضللة ساهمت في التأثير على مسار الانتخابات الرئاسية في تونس.
رجل أعمال مغربي
وتحدث المصدر نفسه، عن وجود شركة شبيهة بالشركة الفرنسية، (U Reputation) التي رفعت دعوى قضائية ضد “ميتا” في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الاتهامات التي وجهتها إليها، بالمغرب، يسيرها رجل أعمال مغربي، تحفظ عن ذكر اسمه.
ويتحكم في دواليب الشركة الفرنسية المتهمة بالتدخل في الانتخابات في تونس، رجل الأعمال لطفي بالحاج، وقد كان ممنوعا من دخول تونس في عهد الرئيس زين العابدين بنعلي، ويعتبر واحدا من أشد المدافعين عن المفكر الإسلامي طارق رمضان.


تعليقات 0