بنيكران يتنصل من أفتاتي بسبب رسالة مفتوحة إلى الملك
وجهتها جهات دعما لحركة جن زد 212 تدعو من خلالها الملك إلى تقديم التعازي في وفاة ضحايا الاحتجاجات الأخيرة والإفراج عن المعتقلين السياسيين

تنصل عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من عبد العزيز أفتاتي، القيادي بالحزب نفسه، بعد ظهور توقيعه ضمن رسالة مفتوحة إلى الملك محمد السادس، بعثتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي جهات “دعما لحركة جن زد 212”.
ودعا عبد الإله بنكيران، في تدوينة له على حسابه الرسمي ب”فيسبوك”، عبد العزيز أفتاتي إلى تحمل مسؤوليته بصفته الشخصية، مؤكدا أن توقيعه على الرسالة المفتوحة لم يكن موضوع استشارة مع مؤسسات حزب العدالة والتنمية.
ودعا عبد الإله بنكيران، الذي كان من أول الداعمين للحركة منذ بداية ظهورها على “فيسبوك”، كل أعضاء الحزب ومسؤوليه، لعدم التوقيع أو الانخراط في أي مبادرة مماثلة، والالتزام بالمواقف والتوجيهات التي تقررها مؤسسات الحزب المختصة.
انفراج حقوقي فوري
وبعثت الجهات الداعمة لحركة “جن زد 212″، رسالة مفتوحة إلى الملك محمد السادس، تحت عنوان “حان وقت التحرك في العمق”، تطالب فيها بمعالجة الأسباب العميقة والبنيوية للاحتجاجات، والتي يجب أن تركز على تخليق السلطة ومحاربة الفساد والريع والزبونية وتداخل المال بالسلطة وتلبية احتياجات المواطنين الأساسية فيما يخص التعليم والصحة وخلق فرص الشغل عوض الإلحاح على الإنفاق في مشاريع باذخة من قبيل أكبر ملعب لكرة القدم في العالم وأسرع قطارات في إفريقيا.
وطالبت الرسالة الملك بتقديم التعازي باسم الدولة لعائلات ضحايا الاحتجاجات الأخيرة والالتزام بإجراء تحقيقات جادة وشفافة بشانها وضمان محاسبة المسؤولين عنها والإعلان عن انفراج حقوقي فوري عن جميع معتقلي حركة “جن زد” وكافة المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي.
ووصل عدد الموقعين على هذه العريضة/الرسالة، إلى حدود كتابة هذه السطور، إلى 2615 موقع، من بينهم توقيعات مجموعة من الأسماء المعروفة، من بينها عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، ونقيب المحامين السابق عبد الرحيم الجامعي والشاعر والكاتب عبد اللطيف اللعبي والمحامي عبد المولى المروري، إلى جانب عفاف برناني، منسقة شبكة العمل “أمنستي” في أمريكا، والأستاذ الجامعي يوسف بلال والفاعل الحقوقي والصحافي أحمد بنشمسي و”الرابور” ديزي دروس و”الكافر المغربي” هشام نوستيك…


تعليقات 0